اتفاق تنحي صالح يوقع السبت بالرياض

Yemeni oppostion leaders Yassin Said Noman, Mohammed Salem Bassandawa and Abdelwahab Al-Ansi attend a Gulf Cooperation Council (GCC) foreign ministers' extraordinary meeting in Riyadh on April 17, 2011

 المعارضة اليمنية قالت إنها تلقت ضمانات خليجية ودولية لتنفيذ المبادرة (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت مصادر صحفية في صنعاء أن التوقيع على المبادرة الخليجية القاضية بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح قد يتم في العاصمة السعودية السبت المقبل.

وتوقعت صحيفة أخبار اليوم المقربة من اللواء المنشق عن النظام علي محسن الأحمر أن يتم التوقيع النهائي على المبادرة السبت في الرياض، مؤكدة نقلا عن مصادر لم تسمها في ائتلاف اللقاء المشترك المعارض تلقيه ضمانات إقليمية ودولية لتنفيذ بنود المبادرة.

وأكدت قيادات اللقاء المشترك أنها تلقت اتصالات تلفونية من أمراء وملوك دول خليجية تؤكد الالتزام بتنفيذ جميع بنود المبادرة وآليتها التنفيذية بدءاً من اللحظة الأولى للتوقيع.

وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان إنه تم إبلاغ  الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالموافقة النهائية بعد تلقي ضمانات من دول المجلس وأميركا وأوروبا بشأن الاعتراضات التي أوردها على عدد من نقاط المبادرة.

وتنص المبادرة على تعيين الرئيس صالح رئيسا للوزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة تضم جميع الأطياف، ثم يقدم صالح استقالته لمجلس النواب خلال ثلاثين يوما ويسلم السلطة لنائب رئيس من الحزب الحاكم.

من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن هناك مشاورات بين المعارضة وشركائها وأطراف سياسية أخرى -بينها معارضة الخارج وسفراء أميركا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج- حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وأضافت المصادر أن الضمانات التي تلقاها أحزاب اللقاء المشترك تهدف إلى إزالة أسباب التوتر سياسيا وأمنيا دون رفع الاعتصامات من الساحات حتى تنفيذ الاتفاق.

ثورة الشباب ماضية رغم المبادرة الخليجية(الجزيرة نت)
ثورة الشباب ماضية رغم المبادرة الخليجية(الجزيرة نت)

رحيل النظام
وفي المقابل قال أحد شباب الثورة اليمنية عبد القوي هائل للجزيرة إن موافقة أحزاب اللقاء المشترك لا تعني شباب الثورة، ودعا اللقاء إلى سحب موافقته على المبادرة التي تستفز الشباب اليمني شكلا ومضمونا، وإلى عدم الإذعان للضغوط الخارجية.

وأكد هائل أن الثوار يريدون تغييرا جذريا لا انتقالا للسلطة، وهدد بأن المعارضة ستلقى المصير نفسه الذي يسير إليه النظام بعدما قررت أن تكون جزءا من المشكلة لا من الحل الذي ينشده الثوار.

وتساءل عما ستقوله أحزاب اللقاء للشباب بعد أكثر من شهرين ونصف الشهر من الاعتصامات المطالبة برحيل صالح، ولفت إلى أن هذه الأحزاب التحقت بالثوار وبالثورة وهي الآن تذهب للتفاوض دون استشارتهم وتقدم التنازلات وتوافق على تشكيل حكومة مؤقتة يشارك فيها الحزب الحاكم.

ثلاثة قتلى
ميدانيا، قتل ثلاثة أشخاص -بينهم امرأة- في تعز ومحافظتي إب والبيضاء برصاص قوات الأمن والبلاطجة الذين يقول الثوار إنهم تابعون للحزب الحاكم.

وقال شهود عيان إن رجال الأمن أطلقوا النار لإيقاف مسيرة للمحتجين في مدينة تعز (جنوب) كانت تحاول الانضمام إلى تجمع حاشد عبر طريق يمر بقصر خاص بالرئيس صالح.

وذكر أحد منظمي الاحتجاج أن امرأة كانت تتابع الاشتباكات من شرفتها قتلت بالرصاص أثناء مسيرة شارك فيها آلاف جاؤوا من خارج تعز، ولكن الشرطة والجيش ومسلحين بملابس مدنية واجهوهم بإطلاق النار والغازات المدمعة بشكل عشوائي وكثيف.

وقالت مصادر طبية إن 250 شخصا يعالجون إثر استنشاق الغاز المدمع، كما أصيب خمسون شخصا نصفهم بطلقات نارية والنصف الآخر بالحجارة، وتم اعتقال العشرات.

متظاهرون يطالبون بإسقاط النظام في دمت بالضالع (الجزيرة نت)
متظاهرون يطالبون بإسقاط النظام في دمت بالضالع (الجزيرة نت)

في سياق متصل أوضحت مصادر طبية أن شخصا قضى إثر إطلاق الرصاص عليه في إب بعدما أطلقت قوات أمن ترتدي ملابس مدنية النيران لوقف مسيرة احتجاجية.

وأضافت أن ثلاثين متظاهرا أصيبوا أيضا بينهم ثمانية بأعيرة نارية، والباقون بالحجارة والهري، وقتل المحتج الآخر في محافظة البيضاء جنوبي البلاد.

وفي مدينة صعدة خرج أمس الاثنين عشرات الآلاف في مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام، كما حملوا على المبادرات الخارجية التي رأوا أنها تؤخر انتصار الثورة وتمد في عمر النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات