الشرطة تمنع احتجاجات بالسودان

r_Heavily armed police patrol Khartoum's main streets January 30, 2011. Police beat and arrested students in central Khartoum, witnesses said on Sunday, as demonstrations

undefined
نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن قوات الأمن السودانية منعت اليوم الأحد صحفيين من تنظيم تجمع احتجاجي ضد اعتقال زملاء لهم خلال مظاهرات عاشتها البلاد في الفترة الماضية, في حين انتظم تجمع أمام مقر جهاز الأمن لنساء طالبن بالإفراج عن أبنائهن المعتقلين.

وقالت المصادر إن الأمن السوداني ألقى القبض على خمسة مصورين تلفزيونيين وصحفيين كانوا يحاولون تغطية هذه الاحتجاجات.

وأضافت أن عشرات من رجال الأمن وضباطا بزي مدني انتشروا في محيط المجلس الوطني للصحافة -الهيئة المشرفة على قطاع الإعلام في البلاد- بهدف منع تجمهر الإعلاميين.

وقد وقعت بالسودان يوم 30 يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجات صغيرة في أنحاء متفرقة بشمال البلاد ضد غلاء الأسعار وانتهاكات حقوق الإنسان, في حين دعت بعض المواقع الإلكترونية إلى التظاهر لتغيير النظام.

تجمع نسوي
من جهة أخرى انتظم تجمع نسوي أمام مقر جهاز الأمن السوداني طالبت خلاله المتظاهرات بإطلاق سراح أبنائهن المعتقلين لدى جهاز الأمن خلال مظاهرات احتجاجية عاشتها البلاد.

وقال شهود عيان إن حوالي 20 امرأة ترفعن صور أبنائهن المعتقلين تجمعن بهدوء أمام مقر الأمن بالخرطوم دون وقوع احتكاك مع عناصر الشرطة.

وقالت السيدة سمية هباني زوجة المعارض السوداني المعروف مبارك الفاضل والتي تشارك في التجمع، إنها لن تبرح المكان حتى يتم الإفراج عن ولديها المعتقليْن لدى جهاز الأمن.

ويرى المراقبون أن دعوات الاحتجاج في السودان لم تحظ بالتأييد الشعبي اللازم على خلاف الاحتجاجات التي اندلعت في كل من تونس ومصر وتطورت إلى ثورة أطاحت بنظامي البلدين.

يذكر أن الموقف الرسمي السوداني من الثورتين التونسية والمصرية اتسم بالحذر الشديد حيث تجنبت الحكومة السودانية التعليق على الأحداث, ولم تبد تأييدها إلا بعد سقوط نظامي بن علي ومبارك.

المصدر : رويترز