قبيلة ليبية تهدد بإغلاق ميناء نفطي

أول شحنة نفط يصدرها الثوار في ليبيا

قبيلة العبيدات تقول إنها ستقفل ميناء الحريقة أمام حاملات النفط (الجزيرة-أرشيف)

خالد المهير-بنغازي

قال مسؤول ليبي كبير في مؤسسة النفط الجمعة إنهم يدرسون كافة الاحتمالات لتغيير مسار ضخ النفط من ميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق، مشيرا إلى أن المؤسسة الرسمية تأخذ على محمل الجد كافة التهديدات بغلق الميناء من قبل قبيلة العبيدات التي تطالب بالكشف عن ملابسات مقتل قائد جيش التحرير الليبي اللواء عبد الفتاح يونس الذي لقي مصرعه برصاص مسلحين في 28 يوليو/تموز الماضي.

وأكد المسؤول -الذي رفض الكشف عن هويته للجزيرة نت- أن إغلاق الميناء أمام السفن النفطية "خسارة كبيرة " للمدينة الحدودية، وأوضح أن توقف تدفق النفط في هذا الخط قد يدفع للتفكير في تغيير مساره إلى جهة أخرى لتفادي الخسائر.

وتصدر ليبيا عبر ميناء الحريقة حوالي 220 ألف برميل من النفط الخام يوميا، مع توقع تضاعف إنتاجه خلال الفترة المقبلة.

وتضاربت الأنباء طيلة يوم الجمعة عن إغلاق قبيلة العبيدات لمنفذ أمساعد الحدودي مع مصر، وطرق مدينة طبرق ومناطق القبة وأم الرزم الرئيسية شرقي ليبيا.

خطوة تصعيدية
وقال المعتصم نجل اللواء يونس إن الاحتجاج السلمي خطوة تصعيدية أولى للمطالبة بإظهار حقيقة مقتل والده، مؤكدا -في حديثه للجزيرة نت- أن الخطوة القادمة ستكون إغلاق ميناء الحريقة النفطي، ومنع دخول وخروج حاملات النفط "إذا لم يلتزم المجلس الانتقالي بوعوده".

undefinedونفى المعتصم الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام ومواقع إلكترونية عن أن إغلاق الطرق كان احتجاجا على تعيين ضباط في الجيش الليبي للواء خليفة حفتر رئيسا لأركان الجيش، مؤكدا أنهم لا يودون الوصول إلى المناصب بل يرغبون في الوصول إلى حقيقة اغتيال يونس.

وأضاف أن منفذ أمساعد الحدودي مفتوح أمام الجرحى والمرضى الليبيين دون غيرهم، مؤكدا أن تطور احتجاجهم لا يعني إشعال نار الفتنة في ليبيا.

وقال إن تحركهم هو رسالة إلى جميع الأطراف التي لها علاقة بالقضية للإسراع في كشف ملابسات مقتل اللواء يونس، وإلى الحكومة الجديدة المتوقع الإعلان عنها الأحد بضرورة حل القضية.

إظهار الحقيقة
واتصلت الجزيرة نت بأحد أعيان قبيلة العبيدات، وهو السنوسي علي المنصوري الذي قال إن عقلاء القبيلة يعملون على تهدئة الأوضاع، وإعادة  فتح الطرق المغلقة منذ الصباح، مشددا على أن خروجهم السلمي كان لإظهار الحقيقة الكاملة لمقتل ابنهم، وليس اعتراضا على تعيين حفتر في رئاسة الأركان.

وأكد أنهم لن يسمحوا بغلق الميناء أو إحداث "بلبلة" من شأنها التأثير على أوضاع ليبيا الاقتصادية والسياسية.

ومن المتوقع أن تنظم قبائل في شرقي ليبيا اعتبارا من اليوم السبت اعتصاما مفتوحا أمام فندق تيبستي بمدينة بنغازي -وهو مقر الصحفيين الأجانب وأعضاء المجلس الانتقالي- وذلك يومين قبل إعلان أول حكومة ليبية.

وتأتي احتجاجات الأمس بعد تحذيرات أطلقها أنصار يونس في 23 سبتمبر/أيلول الماضي من مغبة استمرار تجاهل قضية اغتيال يونس.

المصدر : الجزيرة