نفي مصري لقتل صياد فلسطيني

A Palestinian fisherman stands over the burned bridge of his fishing boat on August 31, 2009 after it has been ferried in the harbor of Gaza City
صياد فلسطيني يقف فوق قارب صيد دمرته الزوارق الحربية الإسرائيلية (الفرنسية-أرشيف)
 
نفى مصدر أمني رفيع المستوى بشمال سيناء، اليوم أن يكون الجانب المصري مسؤولا عن مقتل فلسطيني في مركب صيد برفح خلال الصيد بالبحر الأبيض المتوسط.
 
جاء ذلك بعد أن قال صيادون فلسطينيون إن قوات خفر السواحل المصرية قتلت فجر الأربعاء صيادًا فلسطينيًّا وأصابت آخر بجروح بعدما هاجمت مركبهما على الحدود المائية بين قطاع غزة ومصر.
 
لكن المصدر المصري قال في تصريحات نشرها موقعان مصريان هما "مصراوي" و"اليوم السابع"، إن ما حدث هو احتكاك بين زورق مصري تابع للبحرية ومركب صيد فلسطيني فجر اليوم نتيجة الظلام الدامس، مما أسفر عن إصابة صياد وتم السماح بنقله بمركب آخر وتبين فيما بعد مقتله بعد وصوله للأراضي الفلسطينية.
 
وأضاف المصدر أن الحادث نجم عن ضعف الرؤية بعدما قام الصياد الفلسطيني باختراق المياه الإقليمية المصرية بعمق خمسة كيلومترات، ولم يكن به أية إشارات ضوئية، فلم يلحظه زورق الدورية المصرية الذي كان يقوم بتمشيط المنطقة، مما أدى لوقوع التصادم.
 
وأشار المصدر إلى أن الإعلام صوّر الأمر على كونه متعمدا.
وقال إنه سبق توجيه تحذيرات للصيادين الفلسطينيين بعدم اختراق المياه الإقليمية بغرض الصيد، إلا أنهم يواصلون ذلك الأمر، موضحا أن الأمن البحري المصري ينبه إلى عدم اختراق المياه الإقليمية ويقوم بواجبه نحو هذا الأمر.
 
وكان المدير العام للإسعاف والطوارئ في مستشفيات قطاع غزة الطبيب معاوية حسنين قد قال إن الصياد محمد إبراهيم البردويل (44 عاما) وصل مستشفى أبي يوسف النجار في رفح جثة هامدة، ووصله الصياد علاء البردويل مصابًا بجروح متوسطة.
 
وأوضح الصيادون ونجل الضحية البردويل أن ثلاثة زوارق مصرية هاجمت المركب الفلسطيني وصدمه أحدها مما أدى إلى إصابة البردويل في رأسه وغرق المركب الذي كان يستقله.
 
وقام نجل الضحية، واسمه محمد أيضا، بسحب والده من داخل المركب الذي جرى استهدافه على بعد ستة أميال بحرية (1852 مترا) إلى أن وصل مركب صيد فلسطيني آخر نقلهما إلى شاطئ رفح.
 
والضحية البردويل أب لاثني عشر شخصًا، وكان قد ذكر لوكالة "قدس برس" في يناير/كانون الثاني الماضي دون أن يكشف اسم عائلته الممارسات التي تعرض لها خلال اعتقاله لعدة ساعات من قبل قوات خفر السواحل المصرية.
 
ودأب الصيادون الفلسطينيون على الإبحار في الحدود المائية بين غزة ومصر للتخلص من الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ صيف عام 2007، حيث دأبت الزوارق العسكرية الإسرائيلية على قصف مراكب الصيد الفلسطينية مما أدى إلى استشهاد العديد من الصيادين.
المصدر : قدس برس