15 قتيلا في قصف لمقديشو

قصف عنيف ونزوح جماعي


قتل 15 مدنيا صوماليا وأصيب أكثر من خمسين في قصف عنيف تعرضت له العاصمة مقديشو هذه الليلة، وأدى إلى فرار عشرات العائلات من منازلها.

وأفاد مرسل الجزيرة في الصومال فهد ياسين بأن القصف الذي طال الأحياء الجنوبية من مقديشو انطلق من المرتفعات التي تسيطر عليها القوات الأفريقية على مشارف العاصمة.

وبحسب المراسل فقد استهدف القصف سوق بكارا وحي هدى، كما يعتبر الأعنف من نوعه الذي تقوم به القوات الأفريقية والحكومية بعد الهجوم الذي شنته قوى المعارضة الصومالية على مقار تابعة للقوات الأفريقية في أحد التقاطعات التي تسيطر عليه الحكومة.

وقد لجأ عشرات من المواطنين إلى المساجد للاحتماء من القصف، وهجروا منازلهم بحثا عن مناطق محصنة تجنبا لسقوط تلك القذائف على بيوتهم.


السكان فروا إلى المساجد احتماء من القصف السكان فروا إلى المساجد احتماء من القصف
السكان فروا إلى المساجد احتماء من القصف السكان فروا إلى المساجد احتماء من القصف

مختطفون
على صعيد آخر أفاد مراسل الجزيرة نت في مدينة كيسمايو جنوب الصومال عبد الرحمن سهل أن عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطِفوا السبت الماضي بصحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة من قبل خاطفيهم.

وأوضح المراسل نقلاً عن مصدر قريب من المسلحين رفض الكشف عن اسمه أن عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطفوا من بلدة مانديرا الكينية على الحدود مع الصومال موجودون حالياً في منطقة جنوب العاصمة مقديشو.

وأشار المصدر إلى أن المخطوفين هم أميركي وألماني وباكستاني، وأن دوافع خطفهم مادية بالدرجة الأولى.

وكان مسؤول أمني في نيروبي قد ذكر في وقت سابق أن نحو عشرة مسلحين اقتحموا منزلا في مانديرا مساء الجمعة يقيم به عمال الإغاثة المختطفون، ونقلوهم عبر الحدود إلى جهة غير معروفة في الصومال.

الرهينتان الفرنسيان
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الثلاثاء إن مكان وجود رجلي الأمن الفرنسيين اللذين اختطفا من مقر إقامتها في فندق وسط مقديشو الثلاثاء قبل الماضي، لا يزال غير واضح.

وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه يبدو أن الرجلين يوجدان في مكانين مختلفين ولدى جماعتين مختلفتين، مشيرًا إلى أن المعلومات التي تصل عنهما كثيرا ما تكون متناقضة ومتضاربة، وهو ما يحيط العملية بصعوبات.

undefinedوقال كوشنر إن بلاده قد ترسل قوات خاصة إلى مقديشو للمساهمة في تحرير الرهينتين الفرنسيين اللذين كانا في مهمة لتدريب أفراد من القوات الحكومية الصومالية، مؤكدًا أن الحكومة الصومالية لم تطلب بعد مثل هذه المساعدة وأن "الأولوية للمفاوضات".

صحفيان غربيان
وفي سياق آخر، أفادت مصادر مقربة من جماعات مسلحة في الصومال أن هناك محاولات لفتح قناة مفاوضات بشأن تحرير صحفيين غربيين خطفا بمقديشو في أغسطس/آب 2008.

ونقل مراسل الجزيرة نت في مقديشو جبريل يوسف علي عن وسيط صومالي شارك في عدد من المفاوضات بهدف إطلاق سراح الصحفيين الكندية أماندا لينداوت والأسترالي نيجل برينان، أن شخصيات صومالية رفيعة أبدت رغبتها في التفاوض في هذه القضية بتكليف من كندا وأستراليا.

وأضاف المصدر –الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن الخاطفين "طلبوا ثلاثة ملايين دولار مقابل الإفراج عنهما، وهذا مبلغ كبير"، لكنه استدرك بأن مسألة الإفراج عنهما باتت قريبة "لأن الخاطفين تعبوا أيضا من التكاليف المالية التي يتحملونها كل يوم".

المصدر : الجزيرة