مانحو الصومال يخصصون معظم الدعم للقوة الأفريقية

REUTERS/(L to R) EU foreign policy chief Javier Solana, United Nations Secretary-General Ban Ki-Moon, Somalia's President Sheikh Sharif Ahmed and African Union Commission Chief Jean Ping address a joint news conference at the end of the International Somali donors conference in Brussels April 23, 2009. International donors have pledged more than $250

مؤتمر بروكسل تعهد بمنح  213 مليونا للصومال ومندوبها الدولي يتحدث عن 150(رويترز)

قال مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة علمي أحمد دعالي إن الجزء الأكبر من الأموال التي تعهد مؤتمر بروكسل للمانحين بدفعها سيخصص لدعم قوة الاتحاد الأفريقي وسيخصص مبلغ آخر لتكوين جيش وشرطة وقوة خفر سواحل.

وأوضح دعالي للجزيرة أنه تسلم البيان الختامي لمؤتمر المانحين في بروكسل وتحدث مع وزير الخارجية محمد عبدالله عمر مؤكدا صحة المعلومات حول تعهد المؤتمر تعهد بدفع 150 مليونا للصومال.

"
قال دعالي إن الجزء الأكبر من المبلغ سيصرف لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي بمقديشو وستستخدم 61 مليونا أخرى لدعم تكوين جيش للحكومة الفدرالية بالصومال وقوات شرطة وقوة لخفر السواحل
"

وقال إن الجزء الأكبر من المبلغ سيصرف لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي بمقديشو وستستخدم 61 مليونا أخرى لدعم تكوين جيش للحكومة الفدرالية بالصومال وقوات شرطة وقوة لخفر السواحل، معتبرا أن تلك هي المرحلة الأولى للدعم و"سيعاد تقييم الاحتياجات من جديد".

ومعلوم أن مؤتمر بروكسل الذي حضره الرئيس شريف شيخ أحمد والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تعهد أمس بتقديم 213 مليون دولار إلى الصومال لدعم استقراره ومكافحة القرصنة على سواحله.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات لويس ميشيل إن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 72 مليون يورو (93.3 مليون دولار) ستخصص 60 مليونا منها لتزويد قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالمعدات و12 مليون دولار لتدريب جهاز الشرطة الوليد في الصومال والبالغ قوامه 10000 فرد.

ليست مصيدة
وفي رد على سؤال عما إذا كان دعم القوات الأفريقية "مصيدة سياسية" باعتبار أن جزءا من الأموال سيخصص لدعمها في حين أن صوماليين كثيرين يطالبون بانسحابها قال دعالي لا يمكنني أن أقول إن في ذلك مصيدة.

وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة  أشار في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن إلى وجود مراحل (لدعم الاستقرار بالصومال) وأنه عند انتهاء المرحلة الأولى سيجرى تقييم ما إذا كان الصومال بحاجة إلى قوة حفظ سلام تحل محل البعثة الأفريقية أم أنه لن يكون بحاجة إلى أي قوة أجنبية.

أويس يخطب في أنصاره بمقديشو بعد يوم من عودته إليها (رويترز)
أويس يخطب في أنصاره بمقديشو بعد يوم من عودته إليها (رويترز)

واعتبر أن الصومال يشهد المرحلة الأولى من الهدف الأول، وهو بناء قوة أمن صومالية وتوفير الدعم للاتحاد الأفريقي كي يصل عدد قواته إلى 8000.

ومضى قائلا إن مستشاري الاتحاد الأفريقي العاملين مع الأمم المتحدة سيقيمون الأمر ويطالبون بمؤتمر ثان للمانحين إذا كان هنالك حاجة للمزيد من الأموال.

وزاد "الأمر يعتمد على سرعة الدول في إرسال قواتها إلى الصومال كلما كانوا أكثر سرعة تكون هنالك حاجة إلى التمويل".

أويس يشترط
في غضون ذلك رفض رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح أسمرا حسن طاهر أويس مجددا إجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية, واشترط انسحاب قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد.

وتحدث أويس للمئات من أنصاره في عاصمة الصومال التي عاد إليها أمس الخميس في أول زيارة للبلاد منذ الإطاحة به قبل عامين, حيث قال "لترحل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وحينها سنتحدث مع أصدقائنا المخدوعين مسؤولي الحكومة".

وقال إن قوات الاتحاد الأفريقي ليست في مهمة سلام, مؤكدا أن الصومال لم يشهد بعد اتفاق سلام. يشار إلى أن أويس هو واحد من الموجودين على رأس القائمة الأميركية لما يسمى الإرهاب, حيث تتهمه بالانتماء للقاعدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات