واشنطن تتهم طهران بتسليح حزب الله

afp : The Israeli military display at the port of Ashdod on November 4, 2009 what they said were hundreds of tonnes of arms sent from Iran to the Lebanese Hezbollah militia after

جزء من الأسلحة التى ادعت إسرائيل ضبطها على متن السفينة فرانكوب (الفرنسية-أرشيف)

جددت الولايات المتحدة اتهامها إيران بمواصلة تسليح حزب الله اللبناني عن طريق سوريا وذلك في تأييد واضح للاتهامات التي أثارتها إسرائيل بعد اعتراضها السفينة "فرانكوب" الأسبوع الماضي.

ونقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيين في نيويورك قولهم إن نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أليخاندرو وولف أثار هذه الاتهامات أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة تطبيق القرار رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل عام 2006 على حزب الله.

ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن الحادث يشكل دليلا واضحا على تورط إيران بالمساهمة في نشر السلاح على نحو يضر باستقرار المنطقة، لافتا إلى أن نائب السفير الأميركي طالب سوريا وإيران بالتوقف عن دعم حزب الله وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى في لبنان.

الموقف البريطاني
كما أبدت بريطانيا في الاجتماع نفسه قلقها من الأسلحة التي أعلنت إسرائيل ضبطها في الرابع من الشهر الجاري على متن السفينة فرانكوب وهي في طريقها إلى مرفأ اللاذقية السوري بغية تسليمها إلى حزب الله، لكنها ابتعدت عن تسمية إيران بشكل صريح.

وولف اتهم إيران صراحة بالوقوف وراء الشحنة (الفرنسية-أرشيف) 
وولف اتهم إيران صراحة بالوقوف وراء الشحنة (الفرنسية-أرشيف) 

وفي هذا السياق قال فيليب بارهام -نائب السفير البريطاني في الأمم المتحدة- إن لندن تنتظر الحصول على مزيد من المعلومات، مشيرا إلى أن بلاده لم تستطع بعد التأكد من تفصيلات المزاعم الإسرائيلية، واكتفى بالقول إنه توجد إشارة ما إلى أن إيران ضبطت تصدر أسلحة بشكل غير شرعي.

وتمنى بارهام أن تلعب إيران دورا إيجابيا في تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط لكنه عاد واعتبر أن سلوك إيران يتخذ منحى معاكسا لهذه التمنيات.

السفير السوري
من جانبه، نفى السفير السوري بشار الجعفري هذه الادعاءات نفيا قاطعا في تصريح للصحفيين اتهم فيه إسرائيل بارتكاب القرصنة في المياه الدولية مطالبا بمحاسبة تل أبيب التي لفقت هذه القضية برمتها.

واستبعد دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء بهذا الشأن والاكتفاء بإحالة الموضوع إلى لجنة مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على إيران التي تحظر طهران من تصدير السلاح، ولجنة مراقبة تطبيق القرار رقم 1701 الخاص بلبنان.

وكانت إسرائيل قد قدمت الأسبوع الماضي احتجاجا رسميا لدى المنظمة الدولية زعمت فيه أن قواتها البحرية اعترضت سفينة تحمل علم "أنتيغوا" وعلى متنها أربعون صندوقا مخبأ داخل شحنة من السلع الإيرانية الموجهة إلى سوريا وبداخلها أسلحة تكفي حزب الله لخوض شهر كامل من القتال.

"
اقرأ أيضا:

-لبنان وإسرائيل وجها لوجه

-الجرائم الإسرائيلية في لبنان

"

يشار إلى أن سلطات مرفأ دمياط المصري قالت إن الشحنة حملت لديها، مستنكرة المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة على متن السفينة المذكورة التي قال طاقمها -بعد وصولهم إلى بيروت- إن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بتفتيش السفينة دون السماح لهم بحضور عمليات التفتيش.

الخروق الإسرائيلية
وفي شأن متصل، انتقد السفير الجعفري والسفيرة اللبنانية كارولين زيادة أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن لبنان وذلك لتهوينه من خرق إسرائيل قرارات الأمم المتحدة مثل طلعات المراقبة الجوية فوق لبنان والتركيز بشكل أكبر على عمليات إطلاق النار عبر الحدود من الجانب اللبناني.

واستدعى هذا الموقف ردا من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط مايكل ويليامز الذي نفى اتهام التقرير بالانحياز لإسرائيل، مؤكدا أن التقرير كان واضحا في وصف الخروق الإسرائيلية واعتبارها انتهاكا واضحا لقرارات المنظمة الدولية ومطالبة إسرائيل بالكف عنها.

المصدر : وكالات