واشنطن تتهم طهران بتسليح حزب الله
جددت الولايات المتحدة اتهامها إيران بمواصلة تسليح حزب الله اللبناني عن طريق سوريا وذلك في تأييد واضح للاتهامات التي أثارتها إسرائيل بعد اعتراضها السفينة "فرانكوب" الأسبوع الماضي.
ونقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيين في نيويورك قولهم إن نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة أليخاندرو وولف أثار هذه الاتهامات أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن لمناقشة تطبيق القرار رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل عام 2006 على حزب الله.
ونقل عن مسؤول أميركي قوله إن الحادث يشكل دليلا واضحا على تورط إيران بالمساهمة في نشر السلاح على نحو يضر باستقرار المنطقة، لافتا إلى أن نائب السفير الأميركي طالب سوريا وإيران بالتوقف عن دعم حزب الله وعدد من الفصائل المسلحة الأخرى في لبنان.
وفي هذا السياق قال فيليب بارهام -نائب السفير البريطاني في الأمم المتحدة- إن لندن تنتظر الحصول على مزيد من المعلومات، مشيرا إلى أن بلاده لم تستطع بعد التأكد من تفصيلات المزاعم الإسرائيلية، واكتفى بالقول إنه توجد إشارة ما إلى أن إيران ضبطت تصدر أسلحة بشكل غير شرعي.
وتمنى بارهام أن تلعب إيران دورا إيجابيا في تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط لكنه عاد واعتبر أن سلوك إيران يتخذ منحى معاكسا لهذه التمنيات.
واستبعد دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء بهذا الشأن والاكتفاء بإحالة الموضوع إلى لجنة مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على إيران التي تحظر طهران من تصدير السلاح، ولجنة مراقبة تطبيق القرار رقم 1701 الخاص بلبنان.
وكانت إسرائيل قد قدمت الأسبوع الماضي احتجاجا رسميا لدى المنظمة الدولية زعمت فيه أن قواتها البحرية اعترضت سفينة تحمل علم "أنتيغوا" وعلى متنها أربعون صندوقا مخبأ داخل شحنة من السلع الإيرانية الموجهة إلى سوريا وبداخلها أسلحة تكفي حزب الله لخوض شهر كامل من القتال.
" " |
يشار إلى أن سلطات مرفأ دمياط المصري قالت إن الشحنة حملت لديها، مستنكرة المزاعم الإسرائيلية بوجود أسلحة على متن السفينة المذكورة التي قال طاقمها -بعد وصولهم إلى بيروت- إن قوات البحرية الإسرائيلية قامت بتفتيش السفينة دون السماح لهم بحضور عمليات التفتيش.
واستدعى هذا الموقف ردا من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى الشرق الأوسط مايكل ويليامز الذي نفى اتهام التقرير بالانحياز لإسرائيل، مؤكدا أن التقرير كان واضحا في وصف الخروق الإسرائيلية واعتبارها انتهاكا واضحا لقرارات المنظمة الدولية ومطالبة إسرائيل بالكف عنها.