الادعاء اللبناني يتهم القذافي بالتحريض على خطف الصدر

AFP / A combo of file pictures shows Libyan leader Moamer Kadhafi (L) at a press conference in the Libyan capital Tripoli on July 9, 2008 and a reproduction of a photo taken in the
الإمام الصدر (يمين) اختفى بعيد مقابلته القذافي عام 1978 في طرابلس الغرب (الفرنسية)

طالب الادعاء اللبناني بعقوبة الإعدام للزعيم الليبي معمر القذافي وستة من معاونيه في قضية اختفاء رجل الدين اللبناني الإمام موسى الصدر قبل ثلاثة عقود.

 
وطلب قاضي التحقيق العدلي سميح الحاج إصدار مذكرة بحق القذافي ومعاونيه بتهمة التحريض على خطف الصدر واثنين من مرافقيه أثناء زيارتهم لليبيا عام 1978 والحث على الاقتتال الطائفي بلبنان.
 
وبموجب قانون مكافحة الإرهاب اللبناني, تصل عقوبة تلك التهم إلى الإعدام. كما أنه بموجب هذا القرار الاتهامي ستحال القضية إلى المجلس العدلي أعلى سلطة قضائية في لبنان.
 
لا مجال للشك
ولفت القرار إلى أنه تم توجيه التهم بعد أن تبين من مجمل التحقيقات "وبما لا يرقى إليه الشك أن الصدر ورفيقيه لم يغادروا ليبيا التي كانوا في زيارتها بناء على دعوة رسمية من السلطات الليبية للاجتماع بالقذافي إلى أي مكان بعد لقائهم به في 31 أغسطس/ آب 1978 وإنما استبقوا في ليبيا رغما عنهم".
 
كما ذكر القرار أن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه عام 2002 بـ"اختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا", بعد إصرار السلطات الليبية منذ فقدان أثرهم على أنهم غادروها إلى إيطاليا.
 
وكانت قضية أولية ضد طرابلس أغلقت عام 1986 لعدم توفر الأدلة, لكن الادعاء اللبناني أعلن في أغسطس/ آب 2004 أنه سيعيد فتح التحقيق بعد شكوى جديدة تقدمت بها عائلة الإمام الصدر وعائلتا رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
 
ورغم عدم الإعلان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع لبنان, أقدمت ليبيا في 2003 على إغلاق سفارتها في بيروت حتى اليوم, فيما لايزال لبنان متمثلا بسفير في طرابلس الغرب.
 
يشار إلى أن الإمام الصدر هو مؤسس حركة أمل الشيعية التي يتزعمها حاليا رئيس البرلمان نبيه بري, وقد ولد في إيران عام 1928 وهاجر إلى لبنان, حيث تبنى في الأصل محنة الشيعة اللبنانيين الفقراء قبل اندلاع الحرب الأهلية في الفترة بين 1975 و1990.
المصدر : وكالات