الملك عبد الله خلال اجتماعه بساركوزي في الرياض (الفرنسية)
عرض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على السعودية التي استهل منها جولته الخليجية الأحد، تعاونا نوويا بين الرياض وباريس.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن ساركوزي اقترح على الرياض أن يزور فريق من مفوضية الطاقة النووية الفرنسية المملكة خلال الأسابيع المقبلة، للتشاور بشأن تزويدها بالتكنولوجيا النووية المدنية.
وقال مصدر رئاسي عقب اجتماع ساركوزي مع الملك عبد الله بن عبد العزيز بالرياض إن ساركوزي قال "إن فريقا من مفوضية الطاقة النووية على استعداد للمجيء خلال الأسابيع المقبلة إلى الرياض للعمل على مسألة النووي المدني".
وأضاف أن الملك عبد الله أحيط علما بهذا الاقتراح، لكن المصدر لم يذكر أية إيضاحات أخرى.
ومن المقرر أن يتم التوقيع خلال زيارة ساركوزي إلى أبو ظبي الثلاثاء على اتفاق تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية، يتضمن بيع مفاعلين نوويين من الجيل الثالث للإمارات.
وستقوم ثلاث شركات فرنسية ببناء المفاعلين ثم تشغيلهما في إطار "شراكة حصرية".
وعقب اجتماع عبد العزيز وضيفه بالرياض مساء الأحد، وصف الأخير الملك بأنه صديق لفرنسا مثمنا ما اعتبره "الدورالرئيسي الذي تلعبه السعودية في إقرار السلام بالمنطقة."
ووصف ساركوزي بعد التوقيع على اتفاقات تعاون بين البلدين الزيارة بأنها تكتسي أهمية سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية، موجها دعوة إلى ملك السعودية لزيارة بلاده "حين يرغب".
واجتمع الرئيس الفرنسي بالملك عبد الله بحضور وفدي البلدين، ثم على انفراد بعد عشاء أقامه الأخير على شرفه.
وسيلقي ساركوزي الاثنين خطابا أمام مجلس الشورى يتطرق فيه -حسب قصرالإليزيه- إلى "الحوار بين الثقافات والدين والقيم المشتركة" قبل أن يتحدث لرجال أعمال فرنسيين وسعوديين.
عبد العزيز اجتمع بالرئيس الفرنسي مرتين
اتفاقيات وعقود ووقع ممثلون عن حكومتي الرياض وباريس الأحد أربع اتفاقيات تعاون بمجالات الطاقة والتعاون السياسي.
وتطرق الجانبان إلى عقود محتملة يمكن أن تصل الى قرابة أربعين مليار يورو، وفق مصدر بالرئاسة الفرنسية.
وذكر المصدر بوقت سابق أن ساركوزي سيبحث بالمملكة ملفات تتعلق بمعدات دفاعية مهمة من بينها شبكة للرادارات وأجهزة اتصالات مؤمنة وطائرات استطلاعية ومروحيات.
ووصل الرئيس الفرنسي بعد ظهر الأحد إلى الرياض في زيارة رسمية للسعودية بجولة خليجية ستقوده أيضا إلى قطر اليوم الاثنين، وإلى الإمارات العربية غدا.
