اتفاق أمني عراقي تركي لملاحقة حزب العمال الكردستاني

AFP / PKK guerillas take positions as they storm a hilltop during military exercises in the mountains of northern Iraq's Kurdish autonomous region, 18 November 2006. High in the

اتفق العراق وتركيا على توقيع اتفاقية أمنية في أنقرة الخميس بين وزيري الداخلية التركي بشير أطالاي ونظيره العراقي جواد البولاني.
 
وتتضمن الاتفاقية السماح للجيش التركي بملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بإذن من الحكومة العراقية. كما تشمل فتح مكتبي ارتباط بين بغداد وأنقرة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية بين البلدين.
 
وقال مراسل الجزيرة في أنقرة إن الأهم الآن هو آلية تنفيذ هذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التركية تتحفظ بخصوص سهولة الحصول على إذن بغداد لملاحقة حزب العمال الكردستاني، خصوصا أن حكومة إقليم كردستان العراق ترفض دخول الجيش التركي.
 
وأِشار إلى أن الاتفاقات السابقة بين أنقرة والنظام العراقي السابق كانت تسمح للجيش التركي بملاحقة المتمردين الأكراد بشمال العراق دون إذن.
 
وجاء التوصل إلى هذا الاتفاق بعد اجتماع عقده وزيرا داخلية البلدين في العاصمة التركية اليوم.
 
تمهيد للاتفاق

undefinedوتأتي زيارة الوزير العراقي بعد شهرين من زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وقع في السابع من أغسطس/آب الماضي مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وثيقة يفترض أن تؤدي إلى اتفاق يتعلق حصرا بمكافحة حزب العمال الكردستاني في العراق.
 
وشنت تركيا عمليات توغل بانتظام شملت آلاف العناصر أو حتى عشرات الآلاف في العراق خلال التسعينيات لطرد متمردي حزب العمال الكردستاني. لكن عمليات التوغل أصبحت محدودة جدا منذ الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003.
 
وتعتبر تركيا أن المتمردين الأكراد يستخدمون شمال العراق قاعدة خلفية لشن عملياتهم العسكرية في جنوب شرق تركيا التي تكثفت مطلع العام الجاري.
 
كما تتهم أنقرة أكراد العراق بدعم متمردي حزب العمال الكردستاني بالسلاح والمتفجرات أو غض الطرف عنهم.
 
ويريد الجيش التركي شن عملية عبر الحدود لشل حركت المتمردين لكن حكومة أنقرة آثرت حتى الآن الدبلوماسية دون استبعاد الخيار العسكري.
المصدر : الجزيرة + وكالات