مدني مزراق

afp - Algerian Islamic leader Madani Mezrag, former chief of the armed wing of the now-defunct Islamic Armed Wing (AIS) answers media
مدني مزراق
التحق مدني مزراق مبكرا بالجبهة الإسلامية للإنقاذ، وبعد حلها صعد إلى الجبل وعين أميرا للجيش الإسلامي للإنقاذ ثم دخل في مفاوضات مع الجيش الجزائري آلت إلى نزوله من الجبل.
 
وبدأ حينها نشاطه السياسي وحاول إحياء دور الجبهة الإسلامية للإنقاذ رغم عدم اتفاقه في هذا الجانب مع القيادات التاريخية للجبهة.
 
المولد والنشأة
ولد مزراق نور الدين المعروف إعلاميا بمدني مزراق سنة 1960 بولاية جيجل شرق الجزائر. وتنتمي أسرته إلى قبيلة بني خطاب.
 
درس الابتدائية والإعدادية في مدرسة "جيل فيري" بجيجل وانتقل إلى معهد الكندي الثانوي ليتخرج منه نهاية سبعينيات القرن الماضي.
 
من الأعمال الصغيرة إلى العمل السياسي
ما إن تخرج مزراق من المستوى الثانوي حتى عمل نهاية سبعينيات القرن الماضي في تجارة المكسرات بين تونس والجزائر وليبيا.
 
ودخل السجن في ليبيا فترة قصيرة. وعاد منها عام 1983 إلى الجزائر والتحق بالتنظيم السري لحركة النهضة بزعامة الشيخ جاب الله عام 1987.
 
وفي سنة 1991 ترك مزراق النهضة ليلتحق بالجبهة الإسلامية للإنقاذ ويعين عضوا في مجلسها الاستشاري بمدينة جيجل.
 
الإضراب والسجن
شارك مزراق في الإضراب الذي دعت إليه الجبهة الإسلامية للإنقاذ احتجاجا على التقسيم الإداري للدوائر في 25 مايو/أيار 1991 وقد دام إضرابه 20 يوما.
 
كما اعتقل في فبراير/شباط 1992 وسجن بجيجل قبل أن ينقل إلى الجزائر العاصمة ويحكم عليه بالسجن عاما نافذا.
 
لم يقض في السجن سوى 7 أشهر حيث مرض بالسجن ونقل إلى المستشفى فهرب والتحق بالمسلحين في الجبل مايو/أيار 1992.
 
تأسيس الجيش الإسلامي للإنقاذ
بعد هروب مزراق من السجن وصعوده الجبل انضم إلى التنظيمات المسلحة الأولى التي تشكلت باسم الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
 
وقد تولى سنة 1993 رئاسة اللجنة العسكرية للشرق وهي جزء من الجيش الإسلامي للإنقاذ يقتصر نشاطه على شرق الجزائر.
 
وما لبث هذا الفصيل أن اندمج مع "اللجنة العسكرية للغرب" في ربيع 1994.
 
ومنذ يناير/كانون الثاني 1995 أصبح مزراق أمير الجيش الإسلامي بفصيليه الشرقي والغربي. وكان يوقع بياناته العسكرية والسياسية باسم أبو الهيثم.
 
المفاوضات والعفو
دخل مدني مزراق في مفاوضات مع الجيش الجزائري سنة 1995 وانتهت سنة 1997 بنزوله من الجبل.
 
وقد عقد مزراق مع الجيش اتفاقا لم يوثق عرف باتفاق الهدنة. وكانت نتيجته نزول 4 آلاف عنصر من الجيش الإسلامي للإنقاذ الذي كان مزراق زعيما له.
 
وقد استفاد مزراق وآلاف عدة من مسلحي الجيش الإسلامي من عفو رئاسي أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطلع سنة 2000.

حزب سياسي جديد
أعلن مدني مزراق في أكثر من مناسبة وفي أكثر من حديث صحفي مساعيه لتأسيس حزب سياسي جديد. كما ذكر أنه مع العديد من رفاقه سيعقدون مؤتمرا جامعا يؤسس للحزب المنشود.

 
ويذهب محللون إلى أن مزراق يريد إحياء الجبهة الإسلامية للإنقاذ من جديد وأنه غالبا ما يتحدث باسمها.
 
غير أن الرجل الثاني في هذا التنظيم المحظور الشيخ علي بالحاج دعا مزراق إلى ألا يتحدث باسم الجبهة ما دام قادتها أحياء.
المصدر : الجزيرة