البوليساريو مستعدة لمنح الجنسية الصحراوية للمقيمين المغاربة

-
البوليساريو تقول إن نحو 150 ألف مغربي يقيمون في الصحراء الغربية (الفرنسية-أرشيف)

قالت جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) الأحد إنها مستعدة لمنح الجنسية الصحراوية للمغاربة المقيمين حاليا في الصحراء الغربية، حسب ما أعلنه ممثل الجبهة في الجزائر.

 
وطرحت البوليساريو هذه الفرضية التي قد تهم نحو 150 ألف مواطن مغربي تقول إنهم يقيمون حاليا في الصحراء الغربية، في حال انتهى الاستفتاء الذي تخطط لإجرائه الأمم المتحدة إلى الاستقلال عن المغرب.
 
وشرح الممثل الصحراوي للبوليساريو في الجزائر محمد يسلم بيسات "الضمانات" التي تعهدت بها البوليساريو في اقتراحها الجديد الذي قدمته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء، بالتوازي مع تقديم المغرب مبادرته لمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، الأمر الذي رفضته البوليساريو رفضا قاطعا.
 
وعلى هذا الأساس أكد بيسات أن مشروع البوليساريو لإيجاد حل سياسي "مقبول من الطرفين" يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، يعد اقتراحا "مسؤولا وجديا ومطابقا للقانون الدولي".
 
وقال إنها "المرة الأولى التي تقترح فيها الضحية على جلادها أن يأخذ بعين الاعتبار كل إجراءات المصادرة وإعادة الاحتلال".

مكسب للمغرب
المغرب أكد أحقيته بحكم هذه المنطقة التي ضمها بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975
المغرب أكد أحقيته بحكم هذه المنطقة التي ضمها بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975
وكان زعيم جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز قد قال إن خطة السلام التي تسمح بإجراء استفتاء على الحكم الذاتي في الصحراء الغربية ستكون مكسبا للمغرب.
 
وصرح للإذاعة الجزائرية الرسمية بأن الخطة من شأنها توسيع الخيارات أمام الصحراويين بخصوص تحديد مستقبل المنطقة المتنازع عليها مع المغرب.
 
ويؤكد المغرب أحقيته بحكم هذه المنطقة التي أعلن ضمها بعد انسحاب القوات الإسبانية منها عام 1975 وهو ما فجر صراعا عسكريا عليها مع البوليساريو.
 
وتقدر البوليساريو عدد الجنود المغاربة المنتشرين في الصحراء الغربية بنحو 130 ألفا. ونص اتفاق لوقف إطلاق النار رعته الأمم المتحدة عام 1991 على إجراء استفتاء حول مستقبل المنطقة لكنه لم ير النور لأن الرباط رفضته، مؤكدة أن الحكم الذاتي هو أقصى ما يمكنها الموافقة عليه.
 
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيقوم ببحث هذا الصراع المتواصل منذ ثلاثة عقود في الشهر الجاري مع اقتراب توقيت التمديد لقوة حفظ السلام بالصحراء المكونة من 220 رجلا.
المصدر : الجزيرة + وكالات