العريش.. توتر مستمر

Smoke rises from burning palm fronds during a protest in the town of El-Arish October 7, 2007. Police used tear gas against hundreds of Bedouin in an Egyptian border town
احتجاجات في العريش (رويترز)
احتجاجات في العريش (رويترز)

عرفت منطقة العريش في السنوات الأخيرة عددا من محطات الاحتكاك مع الأجهزة الأمنية، ازدادت حدة بعد سلسلة التفجيرات التي عرفتها المنتجعات السياحية القريبة منها.

وقد كان لتفجيرات مدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2004 تداعيات على الوضع الأمني في العريش، وأدت إلى حدوث صدامات بين السكان وقوات الأمن المصرية بعد احتجاج سكان المدينة، وذلك على خلفية اعتقال عدد من أبناء المنطقة بتهم التورط في تلك التفجيرات.

وبالنسبة إلى تقديرات بعض الجماعات الحقوقية فإن السلطات المصرية قد اعتقلت حوالي 2400 شخص على خلفية الانفجار الذي استهدف فندق طابا ورأس الشيطان في7 أكتوبر/تشرين الأول من تلك السنة وقتل فيه 34 شخصا، وتتهم الأجهزة الأمنية عناصر تنظيم التوحيد والجهاد المتواجدة في المنطقة.

 

"
أدت أحداث تفجيرات طابا إلى حدوث صدامات بين سكان العريش وقوات الأمن المصرية بعد احتجاج سكان المدينة على اعتقال عدد من أبنائهم بتهم التورط في تلك التفجيرات
"

وتضيف الرواية الرسمية أن العريش والمناطق القريبة منها تعتبر منفذا مهما لتهريب السلاح، وقد أعلن مصدر أمني في مارس/آذار من السنة الجارية عثور الشرطة المصرية على مخزن للأسلحة قرب العريش يحتوي على أكثر من مئة لغم مضاد للدبابات وعبوات وقنابل يدوية في طريقها إلى قطاع غزة.

وتنسب السلطات المصرية مسؤولية التفجيرات في الغالب إلى بدو سيناء، وإلى جماعات إسلامية على غرار تفجيرات سيناء وطابا التي قامت بها حسب رواية الأجهزة الأمنية المصرية جماعة إسلامية ينتمي معظم أفرادها إلى منطقة العريش.

وقد عرفت سنة 2005 ملاحقة عدد ممن تتهمهم أجهزة الأمن المصرية بالوقوف وراء الاعتداءات في شرم الشيخ التي أوقعت 88 قتيلا وينتمي عدد منهم إلى مدينة العريش.

وقد شهدت كذلك سنة 2006 استهداف المعسكر التابع للقوة المتعددة الجنسيات في منطقة الجورة على بعد نحو 35 كيلومترا عن العريش، وهو المطار الذي تستخدمه قوة المراقبة المتعددة الجنسيات المتمركزة في شبه جزيرة سيناء بموجب معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979.

وعلى خلفية ظهور فيلم تسجيلي إسرائيلي، حدثت بعض الاحتكاكات بين قوات الشرطة يوم 16 مارس/آذار 2007 ومجموعة من المتظاهرين في مدينة العريش احتجاجا على الفيلم الذي يصور قيام الإسرائيليين بقتل مجموعة من الأسرى المصريين في حرب سنة 1967.

وأقدمت وحدة من الجيش الإسرائيلي كان يقودها بنيامين بن أليعازر، على قتل 250 أسير حرب مصريا في شبه جزيرة سيناء عوض اقتيادهم إلى معسكرات أسرى الحرب.

المصدر : الجزيرة