السجن عامين لنائب أردني سابق بسبب رسائل إلكترونية

أحمد عويدي العبادي
العبادي صعد من انتقاداته للعائلة المالكة (الجزيرة نت)

حكمت محكمة أمن الدولة الأردنية الثلاثاء على النائب السابق أحمد عويدي العبادي بالسجن عامين بسبب إرساله رسائل إلكترونية إلى الخارج، اعتبرتها المحكمة "مسيئة لهيبة الدولة" وتحمل "أخبارا كاذبة".

 
وقال عمر العلوان محامي العبادي إن "قرار المحكمة قابل للتمييز"، موضحا أنه سيقوم بذلك في المدة القانونية البالغة ثلاثين يوما.

من جهتها رأت جميلة العبادي زوجة العبادي أن قرار المحكمة "ظالم وغير منصف وينم عن عدم وجود الديمقراطية في الأردن".

 
وصدر الحكم على العبادي بعد محاكمة استمرت شهرين وجاء في توقيت تعرب فيه جماعات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء ما وصفته بالتضييق على الصحافة من قبل السلطات التي أعلنت هذا الشهر خضوع المواقع الإلكترونية لرقابة قانون المطبوعات والنشر.
 
وكان العبادي نفى في السابع من أغسطس/آب أمام محكمة أمن الدولة التهم الموجهة إليه. وقد صعد قبيل اعتقاله من انتقاده للعائلة المالكة، واتهم مسؤولين بارزين بالفساد في موقع إلكتروني يديره.


"
العبادي الذي يوصف بأنه معارض للعائلة المالكة هو عقيد سابق في الشرطة وينحدر من عشيرة بارزة لها نفوذ قوي في الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية وكان نائبا بالبرلمان بين 1997-2001
"

إنترنت
واعتقل النائب السابق عقب نشره رسالة على أحد مواقع الإنترنت وجهها إلى السناتور الأميركي هاري ريد زعيم الغالبية الديمقراطية يتهم فيها نظام الملك عبد الله الثاني بالفساد. وأشار في رسالته إلى انتهاكات للحرية الشخصية وحقوق الإنسان في الأردن ووصف المملكة بأنها "من أسوأ الديكتاتوريات في العالم".

 
وقد أدانت عدة منظمات لحقوق الإنسان اعتقال العبادي قائلة إن وراءه دوافع سياسية وطالبت بإطلاق سراحه. ويوجد في الأردن قوانين صارمة تمنع التشهير بالملك عبد الله أو العائلة المالكة.
 
يشار إلى أن العبادي الذي يوصف بأنه معارض للعائلة المالكة هو عقيد سابق في الشرطة، وينحدر من عشيرة بارزة لها نفوذ قوي في الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية، وكان نائبا بالبرلمان بين 1997-2001، ويعد من رموز السياسيين اليمينيين في الأردن.
 
وألف العبادي عشرات الكتب عن الجذور العشائرية بالأردن، وله آراء قوية ضد وجود الفلسطينيين الذين أتوا إلى المملكة عقب الحروب العربية الإسرائيلية المتعاقبة. وكان العبادي واجه مشاكل مع القضاء آخرها في مايو/أيار 2001 حين تم توقيفه بسبب إقدامه على عض أذن أحد زملائه وقطع جزء منها.
المصدر : وكالات