العفو الدولية تتهم تونس بشن حملة اعتقالات سرية

تونس

قالت العفو الدولية(أمنستي) إن عددا من الشبان التونسيين اعتقلوا في ظروف غامضة منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي حيث اندلع أول الاشتباكات بين قوات الأمن ومجموعة وصفتها السلطات بالسلفية الإرهابية.

واتهم بيان للمنظمة الثلاثاء السلطات التونسية بعدم تقديم أي معلومات عن مصير المعتقلين لعائلاتهم رغم كل المحاولات التي بذلوها. كما عبر عن القلق تجاه إمكانية تعرض المعتقلين لسوء المعاملة في مخافر الشرطة.

وذكر رئيس قسم الشرق الأوسط بالمنظمة للجزيرة أن أمنستي تلقت هذه المعلومات عبر اتصالات من بعض التونسيين. وأعرب عن اعتقاده بأن الاعتقالات لم تتم بصورة قانونية مؤكدا أنه تم احتجاز المعتقلين بأماكن سرية لا يعرفها ذووهم أو محاموهم.

وأشار ميشيل بورنيي إلى مخاوف من تعرض هؤلاء المحتجزين للتعذيب وعدم احترام حقوقهم، وأشار إلى أنه خلا الأسابيع الماضية تم اعتقال العشرات يعتقد أنهم ينتمون لمجموعات سلفية. وأضاف أن رجال شرطة بزي مدني نفذوا هذه الاعتقالات وتم بعضها في الشارع.

وقال أيضا إن العفو الدولية ستطالب رسميا الحكومة التونسية بتوضيحات عن هذه الاعتقالات، وبالكشف عن أماكن احتجاز المعتقلين.

وكانت الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين قد استمرت لنحو أسبوعين حتى الثالث من الجاري بمنطقة سليمان على بعد 40 كلم جنوب العاصمة.

وأفاد وزير الداخلية رفيق الحاج قاسم أن المسلحين الذين اشتبكوا مع الأمن تسللوا للبلاد عبر الحدود مع الجزائر، كما أعلنت الوزارة أن قوات الأمن قتلت 12 مسلحا واعتقلت 15 آخرين بهذه الاشتباكات.

المصدر : الجزيرة