الزرقاوي يعد بهزيمة الأميركيين وينتقد القوى العراقية

خطاب أبو مصعب الزرقاوي


تعهد زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بتصعيد الهجمات وإلحاق الهزيمة بالقوات الأميركية. وقال في أول تسجيل مصور له من داخل العراق تم بثه على شبكة الإنترنت "والله لنهزمن أميركا في العراق ولنخرجنها من أرض الرافدين مهزومة ذليلة حقيرة".

وحذر الزرقاوي الجماعات المسلحة الأخرى بالعراق من عواقب التخلي عن العمل المسلح والانسياق وراء ما اعتبرها مشاريع مضللة للاندماج بالجيش والشرطة بالعراق. وقال إن "من ينخرط في مثل هذه الأجهزة العميلة فوالله ليس لهم عندنا إلا السيف البتار وبيننا وبينهم ليال ووقائع تشيب لهولها الولدان".

وأضاف أن هناك تعتيما إعلاميا على حقيقة ما يجري في العراق، مؤكدا أن هناك "ملاحم وبطولات تهب علينا نسائمها تترى" معتبرا أن الأمة الإسلامية يجب أن تفخر بذلك وتحمد الله على ما اعتبر أنها إنقاذ لأهل السُنة في العراق.

وفي إشارة للأوضاع في فلسطين، قال الزرقاوي "نحن نقاتل في العراق وعيوننا على بيت المقدس الذي لا يسترد إلا بقرآن يهدي وسيف ينصر".

ورفض زعيم تنظيم القاعدة بالعراق الانتخابات العراقية واصفا إياها بأنها بدعة أميركية، وقال إن الاتفاق على تشكيل حكومة يأتي لإنقاذ واشنطن من مأزقها هناك.

ووصف الزرقاوي أي حكومة عراقية تشكل بأنها ستكون "عميلة موالية ومتواطئة مع الصليبيين وجاءت لتكون خنجرا مسموما في قلب الأمة الإسلامية".

كما انتقد القوى السياسية العراقية المشاركة في الحكومة، ووصفها بأنها من "الروافض الجاحدين والعلمانيين الأكراد المتصهينين والعملاء المحسوبين زورا على أهل السُنة".

ووجه الزرقاوي رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة قال فيها إن عليه إطلاع شعبه على حقيقة ما يجري في العراق، متحدثا عن المحنة الداخلية التي يواجهها جورج بوش. واعتبر زعيم القاعدة في العراق أن هذا المأزق يدفع الرئيس الأميركي لمزيد من "الأكاذيب".


undefinedانهيار معنويات
وفي حديث عن الهدنة التي عرضها زعيم القاعدة أسامة بن لادن على أميركا وأوروبا، قال الزرقاوي مخاطبا بوش "لقد عرض عليكم من قبل أميرنا وولي أمرنا الشيخ أسامة  حفظه الله هدنة طويلة الأمد ولكن صدك عن ذلك استكبارك.. وازددت كذبا وبهتانا وأصبح حالك يشبه الذي يتداوى من الخمر بالخمر".

كما تحدث عن حالة الجنود الأميركيين في العراق وانهيار معنوياتهم، مؤكدا ارتفاع حالات الانتحار بينهم والأرق الذي يجعلهم -كما يقول- لا ينامون دون أدوية مخدرة. وأشار أيضا إلى حالات تمرد وهروب وجماعي من الجيش الأميركي.

وفي أول تعليق أميركي على الشريط قال المتحدث باسم الخارجية ألبرتو فرنانديز للجزيرة إنه دليل على ما وصفه بـ "اليأس والخوف والشعور بالتهميش الكامل في الوضع العراقي" بعد تشكيل الحكومة الجديدة.

خادم المجاهدين
وقال الزرقاوي إنه سجل الشريط يوم الجمعة الماضي ونعت نفسه بخادم الجهاد والمجاهدين، وقال إنه يتشرف بأن يكون أحد أعضاء مجلس شورى المجاهدين إضافة لكونه "أميرا لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين".

في التسجيل أيضا ظهر الزرقاوي بصحة جيدة وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء ويطلق نيران سلاح رشاش، ويتفقد إحدى سرايا تنظيمه في موقع بمحافظة الأنبار غرب العراق بحسب الشريط.

وجاء في التسجيل أن القادة الميدانيين شرحوا للزرقاوي تفاصيل عملية نوعية ضخمة بمدينة الرمادي عاصمة المحافظة تم خلالها إحكام السيطرة على المدينة عدة ساعات.

undefinedوذكر قائد ميداني في التسجيل أنه تم تصنيع صاروخين أحدهما (قاعدة 1) ويبلغ مداه 40 كلم ويحمل رأسا متفجرا زنته 50 كلغ والآخر اسمه (قدس 1) قادرة على اختراق الدروع وسيتم استخدام هذه الصواريخ في الفترة القادمة.

ويرى الخبير المصري في شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان أن الزرقاوي يقتدي إعلاميا ببن لادن والرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، في شرائطهم الأولى خاصة الظهور أثناء عمليات تدريب قتالية.

وأضاف في تصريح للجزيرة أن الزرقاوي اتخذ القرار الصعب بالظهور لأنه يعتقد أن هناك في الساحة العراقية تفاعلات تسير بطريقة قد لا تكون في صالحه، ولذلك فقد هاجم كل الأطياف العراقية كما حذر بعض جماعات المقاومة الأخرى من إلقاء السلاح.

المصدر : الجزيرة + وكالات