واشنطن تدعم دورا للأطلسي في دارفور

f_Refugees wait for water at a refugee camp after they fled the Sudanese Darfur region following violent

قالت مصادر صحفية في واشنطن إن الولايات المتحدة تدعم اقتراحا بإرسال مئات من المستشارين العسكريين من حلف شمال الأطلسي لدعم بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لم تحدد هويتهم أن الاقتراح يدعو إلى إرسال نحو 500 مستشار من الأطلسي بينهم عدد من القوات الأميركية ليعملوا في مقر قيادة وحدات الاتحاد الأفريقي.

وحسب المسؤولين فإن قوات الأطلسي ستساعد في النقل والإمداد والاتصالات والمخابرات ومجالات أخرى، ولكنها لن تتدخل على الأرض في دارفور.

وذكرت الصحيفة أن نشر قوات الأطلسي هو إجراء مؤقت إلى أن يتسنى إرسال قوة من الأمم المتحدة أكبر من قوة الاتحاد الأفريقي ولديها تفويض واسع.

غير أن مسؤولين ودبلوماسيين من الأمم المتحدة قالوا إن إرسال أي مستشارين عسكريين غربيين سيكون صعبا بدون تحرك دبلوماسي كبير.

ولم يوافق الأطلسي بعد على التحرك كما يعترض السودان على وجود قوة للأمم المتحدة ولا سيما قوة يكون فيها قوات عسكرية أميركية أو أوروبية.

محادثات أبوجا
ويأتي الاقتراح الأميركي في وقت تعثرت فيه محادثات في العاصمة النجيرية أبوجا شارك فيها اثنان من رؤساء الدول الأفريقية لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في دارفور للتوصل إلى اتفاق سلام.

undefinedوقالت أطراف في المفاوضات -التي شارك فيها الرئيس النيجيري أولوسيغون أوباسانجو ورئيس جمهورية الكونغو برازافيل دينس ساسو نغيسو إضافة لممثلين عن الحكومة السودانية والحركات المتمردة- إنها لم تحقق أي نتائج ملموسة.

في حين أشار كبير مفاوضي الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم إلى أن الاجتماعات أعطت قوة دفع جديدة للمحادثات ووفرت أجواء إيجابية للغاية لمواصلتها، وتوقع أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة وأن الظروف السياسية ملائمة للتوصل إلى اتفاق.

وقال سالم إن أطراف الصراع أصبحت الآن قريبة تماما من الاتفاق على اقتراح جديد ومعزز لوقف إطلاق النار طرحه الاتحاد الأفريقي يوم الخميس ليحل محل اتفاق وقف إطلاق النار الحالي الذي يتعرض لانتهاكات مستمرة من كافة الأطراف في دارفور.

وترأس نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه الذي يقوم بزيارة قصيرة لأبوجا وفد الحكومة في المحادثات، لكنه لم يشارك في الجلسة الشاملة التي عقدت لاحقا ورفض ممثل عن الحكومة السودانية التعليق عن أسباب غيابه.

وكان المشاركون في محادثات السلام قد عبروا عن أملهم في أن تسهم زيارة طه في إحراز بعض التقدم على أساس أنه ربما يكون مفوضا لتقديم تنازلات جديدة بالنيابة عن الخرطوم.

المصدر : وكالات