الفيصل يتهم الإدارة الأميركية بتفتيت العراق وتسليمه لإيران
21/9/2005
في موقف نادر ولافت انتقدت السعودية سياسة الولايات المتحدة في العراق قائلة إنها تعمق الانقسامات الطائفية إلى حد أنها تسلم البلاد فعليا لإيران.
جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، والتي عبر فيها عن مخاوف السعودية من تقسيم العراق إثر طرح الدستور العراقي للتصويت عليه خلال أقل من شهر.
وقال الفيصل في كلمته إن السياسة الأميركية في العراق تتعامل مع طوائف الشعب العراقي وكأنها "معزولة كل منها عن الأخرى"، وأضاف "إنكم تتحدثون الآن عن السنة كما لو كانوا كيانا منفصلا عن الشيعة".
وطالب وزير الخارجية السعودي الولايات المتحدة بدلا من ذلك بالعمل على لم شمل هذه الطوائف محذرا أنه بخلاف ذلك فإن حربا أهلية ستندلع في البلاد.
وحذر الفيصل من أن هذا الصراع سيؤدي إلى تدخل كل من إيران بسبب مصالحها في جنوب العراق الذي يهيمن عليه الشيعة، وتركيا بسبب قلقها من ظهور كيان كردي يتمتع بحكم ذاتي في الشمال والدول العربية في المنطقة.
وأضاف قائلا "لقد خضنا معا حربا لإبعاد إيران عن العراق بعد طرد العراق من الكويت والآن فإننا نسلم البلاد كلها لإيران دون مبرر".
وقال إن الإيرانيين يذهبون إلى المناطق التي تؤمنها القوات الأميركية "ويدفعون أموالا، وينصبون أناسهم بل وينشؤون قوات للشرطة ويسلحون المليشيات التي هناك، وهم يحتمون أثناء قيامهم بكل هذا بالقوات البريطانية والأميركية".
وعلى الصعيد الفلسطيني، قال الفيصل إن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعتبر المشكلة الرئيسية المسيطرة التي تفرق "بين العالم الإسلامي والعربي وبين الولايات المتحدة".
المصدر : رويترز