وفاة سجين مغربي والمحتجون يتوقفون عن شرب الماء

إدانة الحكم بالسجن على مدنيين مغربيين
 
أفادت مصادر داخل سجن أوطيطة وسط المغرب بتدهور الأوضاع الصحية لأكثر من 50 معتقلا إسلاميا مضربين عن الطعام منذ 11 يوما.
 
وجاء في بيان صادر عن سجناء ما يعرف بالسلفية الجهادية أن المعتقلين توقفوا عن شرب الماء أمس ولمدة 24 ساعة كإنذار للسلطات بناء على ما وصفه البيان بأنه تعاط غير حضاري مع قضيتهم.
 
وذكر البيان أن المعتقلين سيدخلون في إضراب مفتوح عن شرب الماء مستقبلا إذا ما استمر تعامل السلطات معهم في كيفيته الحالية.
 
ويواصل مئات السجناء إضرابهم عن الطعام لليوم العاشر على التوالي, وقرروا التصعيد بالتوقف عن شرب الماء لمدة 24 ساعة.
 
وقدرت الجمعية الحقوقية عدد المضربين بأكثر من ألف في 14 سجنا, وتحدثت عن نقل الشيخ أبو حفص -الذي يقدم على أنه منظر السلفية الجهادية بالمغرب- إلى قسم الإنعاش بالمستشفى.
 

undefinedوقدر وزير العدل المغربي محمد بوزوبع في تصريح للجزيرة عدد المضربين بـ600, لكنه نفى أن يكون الإضراب بسبب الأوضاع داخل السجون.
 
وقال بوزوبع إن الحركة الاحتجاجية تتعلق بالأحكام الصادرة بحق السجناء, معتبرا أن مراجعة الأحكام لا يمكن تحقيقها عن طريق الإضراب ولا حتى عن طريق المفاوضات, وإنما هناك قنوات قضائية لذلك.
 
أما وزير حقوق الإنسان المغربي السابق محمد بوزيان فاعتبر أن المغرب يواجه أزمة سياسية حقيقية واصفا حركة الإضراب عن الطعام بأنها لم تحدث في تاريخ الإنسانية على حد تعبيره.
 
ويطالب السجناء الذين يمثلون حوالي نصف من اعتقلوا على خلفية تفجيرات الدار البيضاء قبل عامين بإلغاء ما يعتبرونها أحكاما جائرة في حقهم رافعين شعار "الموت أو الحرية".

 
في سياق متصل أكدت عائلة السجين المغربي خالد بوكري أن ابنها توفي متأثرا بتوقفه عن تناول الطعام في سجن أوطيطة كجزء من الحركة الاحتجاجية التي تعرفها بعض السجون المغربية.
 
ونقلت صحيفة التجديد الإسلامية عن أخت بوكري قولها إنه كان يعاني مشاكل في الأمعاء, لكن صحته تدهورت أكثر بعد دخوله في إضراب عن الطعام, ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة إلى فتح تحقيق محايد في وفاته.
 
غير أن السلطات نفت أن يكون بوكري من بين المضربين, وعزت وفاته إلى مشاكل في جهازه الهضمي قائلة إنه كان يتلقى علاجا منتظما يوفره طبيب السجن.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات