بوش يدين اغتيال تويني ولبنان يطلب تحقيقا دوليا
أدان الرئيس الأميركي بشدة اغتيال النائب والصحفي اللبناني جبران تويني بتفجير سيارته في إحدى ضواحي بيروت, معتبرا أن قتله يشكل محاولة لإبقاء "الهيمنة" السورية على لبنان.
وقال جورج بوش في بيان أصدره البيت الأبيض مساء أمس إن قتل تويني "يشكل عمل عنف جديد يهدف إلى إخضاع لبنان للهيمنة السورية وإسكات الصحافة اللبنانية".
مجلس الأمن
من جانبه أدان مجلس الأمن الدولي بشدة اغتيال تويني. وندد في بيان تلاه مساء أمس المندوب البريطاني أمير جونز باري رئيس المجلس للشهر الحالي -بأشد العبارات- "عملية التفجير الإرهابية" التي قضى فيها تويني.
واعتبر المجلس أن تويني كان "رجلا وطنيا ورمزا لحرية لبنان وسيادته واستقلاله السياسي" مجددا قلقه العميق من انعاكسات الاغتيالات السياسية وما وصفها بالأعمال الإرهابية على الاستقرار في هذا البلد.
كما أشاد بقرار وتعهد الحكومة اللبنانية إحالة جميع المسؤولين عن هذا الاغتيال وغيره من الاغتيالات السابقة للقضاء، معربا عن استعداده الاستجابة لأي طلب للمساعدة تتقدم به الحكومة اللبنانية.
تحقيق دولي
وكانت الحكومة اللبنانية صوتت في جلسة طارئة بعد ساعات من مقتل تويني, لصالح إجراء تحقيق دولي باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وتويني وغيرهما من الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان خلال العام الماضي.
واحتج خمسة أعضاء بالحكومة -يمثلون التحالف الشيعي بين حركة أمل وحزب الله وحليفا للرئيس إميل لحود- على القرار، بالإعلان عن تعليق عضويتهم بالحكومة.
وقال وزير الموارد المائية والكهربائية محمد فنيش وهو من حزب الله، إن قرارهم ليس استقالة وإنما تعليق للعضوية بانتظار قرار المرجعية السياسية. وأضاف "الاعتراض هو على مبدأ تدويل جميع الملفات في لبنان".
ويضم الوزراء الشيعة وزير الخارجية فوزي صلوخ والعمل طراد حمادة من حزب الله، ووزيرين ينتميان إلى حركة أمل. كما اتخذ الخطوة نفسها بتعليق عضويته في الحكومة، وزير البيئة يعقوب صراف وهو مسيحي مؤيد لرئيس الجمهورية.
إدانة دولية
" سوريا سارعت في إدانة اغتيال تويني ورأت أن توقيت الاغتيال يدل على نية لإلحاق الضرر بسمعة دمشق " |
وقد سارعت دمشق لإدانة اغتيال تويني, وقال بيان رسمي نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن توقيت الاغتيال يدل على نية لإلحاق الضرر بسمعة سوريا.
واتهم وزير الإعلام مهدي دخل الله ما وصفه بـ "التدخل الأجنبي" في لبنان بزعزعة السلام فيه.
وتواصلت ردود التنديد الدولي بالحادث، واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن "الجريمة ارتكبت بدم بارد" داعيا إلى إحالة المنفذين والمحرضين على هذا الهجوم وهجمات أخرى إلى العدالة.
وأدانت الرئاسة البريطانية للاتحاد الأوروبي في بروكسل الاغتيال الذي أودى بحياة تويني، وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن الاتحاد قلق للغاية لهذا الهجوم الأخير في سلسلة استهدفت من وصفهم بأنصار الديمقراطية اللبنانية.