كتائب الحرمين تتبنى تفجير الرياض

r: Saudi rescue workers inspect a government building wrecked after a car bomb rocked the Sauid capital of Riyadh

تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم كتائب الحرمين الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقر الإدارة العامة للمرور في الرياض أمس الأربعاء والذي تضاربت الأنباء بشأن عدد ضحاياه بين أربعة وثمانية قتلى ونحو 150 مصابا بعضهم في حالة خطرة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن موقعين إسلاميين على شبكة الإنترنت قولهما إن كتائب الحرمين استهدفت في هجومها قوات الأمن الخاص ووحدة مكافحة الإرهاب في المملكة.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيه المجموعة المذكورة عن هجوم لها ضد أهداف داخل المملكة حيث يستعر الصدام بين الحكومة ومجموعات يعتقد بأنها قريبة من تنظيم القاعدة.

وقد تعهد ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز باستئصال ما وصفه بالإرهاب في المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد الله قوله إن "الأعمال الإجرامية" التي تقوم بها من وصفها بالشرذمة الضالة ستواجه بكل حزم حتى يتم اجتثاثها من جذورها.

وكان وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز توعد بملاحقة ما أسماه الخلايا الإرهابية التي نفذت الهجوم الانتحاري وسط الرياض. ونصح المهاجمين بتسليم أنفسهم وحذر من وصفهم بالمتعاطفين معهم أو المتسترين عليهم قائلا "إنهم ليسوا أقل إجراما منهم".

ووصف الوزير السعودي أثناء تفقده جرحى الهجوم استهداف قوات الأمن بأنه "نوع من الإفلاس لدى الخلايا الإرهابية". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أحبطت في الأيام الماضية محاولات كثيرة لهجمات مماثلة لم يعلن عنها وأنها مستمرة في ملاحقة تلك الخلايا.


undefinedالقاعدة مجددا
وفي واشنطن اتهم الرئيس الأميركي جورج بوش تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجمات في السعودية. وقال للصحفيين "أعتقد أنهم يريدون الإطاحة بنظام الحكم، بالتأكيد فإنهم يريدون تخويف الجميع وقتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص".

من ناحيته أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أن تفجير الرياض سيقوي مما وصفه بتصميم الولايات المتحدة وحلفائها على مكافحة ما أسماه الإرهاب. وطالب بمزيد من التنسيق بين الدول لتبادل المعلومات وإحباط أي محاولات لحصول "الإرهابيين" على التمويل والحركة.

وقد اتهم رئيس تحرير جريدة الرياض السعودية تركي السديري في تصريح للجزيرة الجماعات التي تقوم بالتفجيرات في السعودية بحمل أفكار تكفر المجتمع السعودي. وأشار إلى أنه من الخطأ حصر فهم ما تقوم به هذه الجماعات في الظروف الدولية الراهنة فقط، في إشارة على ما يبدو إلى الغضب المتنامي من السياسات الأميركية تجاه فلسطين والعراق.

لكن الدكتور سعد الفقيه رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح السعودية المعارضة اتهم النظام السعودي بتوفير البيئة المثالية لتصاعد العنف في المملكة. وأشار في حديث للجزيرة إلى أن الانفجار يحمل معنى رمزيا باستهداف السلطات السعودية الأمنية في عقر دارها.

المصدر : الجزيرة + وكالات