أرض الصومال تشدد إجراءات الإقامة
أمر ظاهر ريال كاهين زعيم جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد جميع الأجانب الذين لا يحملون تصاريح إقامة بمغادرة الإقليم خلال 45 يوما في إطار إجراءات أمنية صارمة بعد وقوع جرائم قتل حظيت بقدر كبير من الاهتمام.
وقال مسؤولون في أرض الصومال وهي إقليم بشمال الصومال أعلن استقلاله عام 1991 إن هذه الإجراءات اتخذت بعد مقتل أربعة من موظفي المعونة الدوليين في الأسابيع الستة الأخيرة.
وقال كاهين إن هذه الجرائم تهدف إلى إضعاف الأمن والسلام والاستقرار "وهي أهم مزايا تتمتع بها بلادنا". وكان كاهين قد قال يوم الثلاثاء الماضي إن جرائم القتل وقعت في إطار مؤامرة تحيكها أطراف خارجية لإضعاف الثقة في الجمهورية غير المعترف بها دوليا.
وأوضح في مؤتمر صحفي في هرجيسة المدينة الرئيسية بالإقليم "المتمردون يتدفقون من البلاد المجاورة على مدننا وقرانا" مضيفا أن الأجانب الذين لا يحملون تصاريح إقامة سارية عليهم أن يغادروا البلاد خلال 45 يوما. وشدد على أن "أرض الصومال لن تكون مأوى للمجرمين وحتى لا يحدث ذلك يجب أن نكون مستعدين لمقاتلتهم".
وقالت الشرطة إنها اعتقلت ستة أشخاص فيما يتصل بقتل البريطاني ريتشارد إينغتون (62 عاما) الذي كان ناظر مدرسة الشيخ الثانوية وزوجته أنيد (61 عاما) يوم الاثنين الماضي. وكانا يعملان لحساب مؤسسة "أس أو أس" الخيرية المعنية برعاية الأطفال في بلدة الشيخ. وقتلت الإيطالية أنالينا تونيلي (60 عاما) التي كانت تعمل في مجال المساعدة الإنسانية في بوراما في وقت سابق الشهر الحالي مما أساء لسمعة أرض الصومال كواحة للسلام في الصومال.
كما قتل الكيني أوياو عبد الواحد الذي كان يعمل في مؤسسة خيرية دينية بينما كان متوجها لموقع أحد المشاريع في منطقة جيدو الصومالية في 15 سبتمبر/ أيلول الماضي.