سوريا ترفض استقبال أهالي المفقودين والمعتقلين اللبنانيين

undefinedمنعت سلطات الحدود السورية أهالي اللبنانيين المعتقلين والمفقودين في سوريا من الدخول إلى أراضيها اليوم السبت للقاء وزير الداخلية السوري علي حمود.

وأوضح غازي عاد رئيس حركة سوليد (الدعم للبنانيين المعتقلين والمنفيين) للصحفيين أن المسؤولين عند نقطة الحدود السورية منعوا الوفد الذي يضم نحو خمسين شخصا من الدخول. وقال إن المسؤولين برروا قرارهم بأن وزير الداخلية غادر البلاد في مهمة عاجلة، وأنه سيكون خارج سوريا لمدة شهر.

وكان هذا الوفد الذي يمثل أهالي المعتقلين أو المفقودين في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 قد غادر اليوم إلى دمشق سعيا للحصول على جواب من وزير الداخلية السوري بشأن أبنائهم.

يذكر أن حمود استقبل في 22 يوليو/ تموز للمرة الأولى هذه المجموعة ووعدها بإعطاء "أجوبة" خلال ثلاثة أشهر, موضحا أنه مفوض من الرئيس السوري بشار الأسد في هذه القضية.

وقامت المجموعة في ذلك الوقت بتسليم الوزير السوري لائحة بأسماء 174 لبنانيا، إضافة إلى رسالة موجهة إلى الرئيس الأسد تطالبه بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين لوضع حد لـ"مأساة إنسانية طال أمدها" حسب الرسالة. وكشفت سوليد في 27 أغسطس/ آب الماضي عن أن سوريا أطلقت قبل نحو عام واحد سراح 11 لبنانيا كانت تعتقلهم, كما سلمت جثة معتقل إلى عائلته بعد أن أعلنت السلطات اللبنانية إغلاق هذا الملف عام 2000.

وأكدت هذه المنظمة حينها أن رئيسة لجنة أهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية صونيا عيد أعلنت عن إطلاق سراح اللبنانيين الـ 11 في رسالة وجهتها إلى وزير الداخلية السوري علي حمود.

وكانت دمشق قد أفرجت في ديسمبر/ كانون الأول 2000 عن 54 لبنانيا. ورغم تأكيد السلطات السورية واللبنانية في ذلك الوقت إغلاق هذا الملف, باعتبار أن هؤلاء هم كل المعتقلين اللبنانيين في سوريا, فإن منظمة (سوليد) والأهالي يؤكدون أن هناك 172 لبنانيا لم يكشف بعد عن مصيرهم.

المصدر : الفرنسية