عمارة: الأقباط يسيطرون على 40% من اقتصاد مصر

أصدرت مجموعة من الشخصيات القبطية البارزة في مصر بيانا أدانت فيه تصريحات القس الأميركي جيري فالويل التي تطاول بها على النبي الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام. ووصف البيان فالويل بأنه متطرف يمارس الإرهاب ويدلي بتصريحات عنصرية.

ويعد هذا البيان الثاني من نوعه لأقباط مصر, حيث انتقد مثقفون وكتاب وفنانون مصريون أقباط في بيان صدر منذ أسبوعين القس الأميركي, وقالوا إنه يتطاول على الإسلام ونبيه لمصلحة إسرائيل. وأوضح البيان أن القس اليميني المتطرف دأب منذ ما يقرب من 30 عاما على التطاول على العرب والمسلمين بل والمسيحيين الذين يخالفونه في أفكاره.

ويأتي البيان الأخير عقب تصريح مماثل للبابا شنودة الثالث الذي اعتبر تصريحات فالويل أمرا غير مقبول. وكان زعيم الكنيسة القبطية المصرية قد طالب أيضا بما وصفه (شيئا من المساواة) في التمثيل النيابي للأقباط في مصر، مشيرا إلى أن المسيحيين لا يجدون في بعض الأحيان المساحة المعقولة التي يمكن أن يتحركوا فيها.

وأكد شنودة في تصريحات له عدم وجود شيء اسمه المسيحية الصهيونية، ولكنه أشار إلى وجود بعض المسيحيين المتعاطفين مع اليهود، وأنهم من المنحرفين ويعتنقون مبادئ وأفكارا مغلوطة. وحذر البابا شنودة من أن تطال الحملة الإعلامية ضد المسيحية الصهيونية الأديان.

وردا على تصريح شنودة, قال المفكر الإسلامي المصري د. محمد عمارة إن الأقباط المصريين يملكون حوالي 40% من ثروة مصر ومشروعاتها الاقتصادية العملاقة, في حين أنهم لا يمثلون سوى 6% فقط من المجتمع المصري. كما أشار عمارة في لقاء مع الجزيرة إلى خطورة تصريحات شنودة التي أشار فيها إلى وجود كتابات في صحف ومجلات مصرية مثل جريدة الأخبار ومجلة الأهرام العربي تهاجم التوراة والإنجيل.