الخرطوم تندد بتقرير أميركي عن الحريات الدينية

undefinedوجه حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انتقادات شديدة اللهجة للولايات المتحدة بشأن تقرير أشارت فيه لجنة الحريات الدينية الأميركية إلى ما اعتبرته انتهاكات حرية المعتقدات والأديان في السودان.

واعتبر الحزب أن التقرير يشكل جزءا من سياسة واشنطن المعادية للسودان. ونقلت يومية "الصحافة" عن الأمين العام للحزب إبراهيم أحمد عمر قوله إن التقرير الذي حث الإدارة الأميركية على اتخاذ موقف متشدد إزاء الخرطوم، كان نتيجة لخسارة الولايات المتحدة مقعدها في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة التي انتخب السودان لعضويتها الأسبوع الماضي. وأضاف عمر أن التقرير "يعكس سياسات الحقد الأميركي على الخرطوم".

وقالت الصحيفة إن التقرير الذي أعده رئيس اللجنة إليوت إبرامز ذكر أن الحكومة السودانية تواصل استهداف المدنيين في الجنوب وتمارس تجارة الرق وتقوم بمصادرة المساعدات الغذائية المرسلة إلى هناك, فضلا عن ممارسة الاضطهاد الديني.

وأكد عمر أن الحكومة والحزب يرفضان هذه الاتهامات وقال "لا نخاف التهديدات الأميركية وسندافع عن سيادة بلادنا ولن نخضع لهذه الابتزازات".

وكانت الحكومة السودانية انتقدت السبت الماضي قيام الإدارة الأميركية بتعيين منسق خاص للشؤون الإنسانية في السودان وأدانت ما أسمته بالأفكار العدائية المسبقة.

وعينت واشنطن المدير الجديد للوكالة العامة الأميركية للمساعدة على التنمية أندرو ناتسيوس في هذا المنصب مؤخرا.

وقالت إدارة بوش على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن مهمة المنسق "زيادة وتحسين تسليم المساعدات إلى المتضررين في السودان وتشجيع الخطوات الرامية لتحسين الظروف الحياتية والاكتفاء الذاتي في هذا البلد وتنسيق الجهود الأميركية".

المصدر : الفرنسية