كتائب حزب الله العراقية تنفي استئناف الهجمات على القوات الأميركية

انفجار ضخم في قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد
انفجار ضخم في قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي السبت جنوبي بغداد (مواقع التواصل الإجتماعي)

نفت كتائب حزب الله في العراق إصدار بيان تعلن فيه استئناف الهجمات على القوات الأميركية، حسبما جاء في بيان نشرته الجماعة على تطبيق تيليغرام.

جاء النفي بعد ساعات من تعميم بيان آخر على مجموعات يعتقد أنها تابعة للفصيل المسلح المتحالف مع إيران يتضمن الإعلان عن استئناف الهجمات بعد نحو 3 أشهر من تعليقها.

وقالت كتائب حزب الله "لم يصدر أي بيان عن المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله خلال الـ48 ساعة الماضية، وما تتناقله وسائل الإعلام هو خبر مفبرك".

وقال مصدران أمنيان عراقيان ومسؤول أميركي لرويترز إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت أمس الأحد من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا.

ونقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن مقاتلة تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية دمرت قاذفة صواريخ "دفاعا عن النفس" ردا على الهجوم على القاعدة الأميركية.

 

 

 

الولايات المتحدة تنشر حوالى 2500 جندي في العراق (أسوشيتد برس-أرشيف)

هجوم بـ5 صواريخ

وفي وقت سابق أمس أفاد مصدر خاص للجزيرة بسماع دوي انفجارات في محيط القاعدة الأميركية بحقل العمر شرقي دير الزور، وقال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا أمس الأحد.

كما أفاد مصدر أمني عراقي بانطلاق الصواريخ من منطقة شمال غرب الموصل باتجاه القاعدة الأميركية في قاعدة "خراب الجير" بسوريا.

وهذا أول هجوم على القوات الأميركية منذ أوائل فبراير/شباط الماضي عندما أوقفت الجماعات المسلحة في العراق هجماتها على العسكريين الأميركيين.

وجاء الهجوم بعد يوم واحد من انفجار ضخم في معسكر كالسو بالعراق في وقت مبكر من يوم السبت أدى إلى مقتل منتسب للحشد الشعبي.

وقال رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي إن السبب وراء الانفجار هو اعتداء، بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر، مشيرا إلى عدم وجود أي مقاتلات في السماء في ذلك الوقت.

وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات ضد الجنود الأميركيين التابعين للتحالف، والتي كانت نُفّذت بشكل أساسي بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول وأوائل فبراير/شباط. وهي تقول في بياناتها إن ذلك يأتي تضامنا منها مع الفلسطينيين، على خلفية الحرب في غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وأسفر هجوم بطائرة مسيرة في 28 يناير/كانون الثاني عن مقتل 3 جنود أميركيين في وسط الصحراء الأردنية على الحدود السورية. وردا على ذلك، شددت واشنطن لهجتها ونفذت ضربات عدة في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لإيران.

غير أنه منذ بداية فبراير/شباط، ساد هدوء نسبي بين الجانبين.

وتنشر الولايات المتحدة حوالي 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات