روسيا تعلن التصدي لهجوم كبير والجيش الأوكراني يتأهب لعمليات جديدة

Ukrainian forces destroy Russian positions in direction of Bakhmut, near Klischiivka, Donetsk Region
صورة نشرتها القوات الأوكرانية لما تقول إنها عملية قامت بها ضد قوات روسية قريبا من باخموت (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء إنها أحبطت هجوما أوكرانيا كبيرا بمنطقة دونيتسك، وألحقت بالقوات الأوكرانية خسائر بشرية ضخمة، في حين قالت كييف إن عجز روسيا عن معرفة اتجاه الهجوم المضاد يُبقي جيشها متأهبا.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية على قناتها بتطبيق تليغرام أن "القوات المسلحة والطيران الهجومي والتكتيكي وقوات الصواريخ والمدفعية، بالإضافة إلى منظومات قاذفات اللهب، ألحقت هزيمة كبيرة (بالقوات الأوكرانية)".

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية دمرت 28 دبابة، من بينها 8 دبابات ليوبارد الألمانية و3 دبابات فرنسية، في دونيتسك.

من جهتها، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية على تطبيق تليغرام إن نظم الدفاع الجوي تدخل لصد غارات جوية على منطقة كييف في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء.

كما نقل مراسل الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في العاصمة الأوكرانية.

وقالت الإدارة العسكرية في كييف إن أهدافا جوية معادية تتجه نحو العاصمة، والدفاعات الجوية تتعامل معها.

كما ذكرت الإدارة العسكرية في خاركيف أن القوات الروسية استهدفت أحياء في المدينة بصواريخ من طراز "إس-300" (S-300).

الهجوم المضاد

في سياق مواز، قال مراسل الجزيرة إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت أهدافا جوية فوق مدينة بيلغورود الروسية قرب الحدود الأوكرانية للمرة الثانية أمس الاثنين، مع سماع دوي انفجارات.

وقال حاكم المقاطعة إن الدفاعات الجوية تعاملت مع 3 أهداف فوق مدينة بيلغورود ومحيطها، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية تتحقق من أثر هذه الاعتراضات على الأرض.

ورغم تكتم كييف، فإن جميع المؤشرات تؤكد أن الجيش الأوكراني بدأ هجومه المضاد ضد القوات الروسية، وأعلن الجيش الأوكراني عن عملية واسعة، مشيرا إلى أن عجز روسيا عن معرفة اتجاه الهجوم المضاد يُبقي جيشها متأهبا.

وتشن القوات الأوكرانية هجمات متزامنة في جبهات شرقي وجنوبي البلاد، في الوقت الذي تتعرض فيه منطقة بيلغورود الروسية لهجمات برية وجوية.

وقال مسؤولون أميركيون، وفق صحيفة "واشنطن بوست" (Washington post)، إن الهجوم الأوكراني المضاد يعتقد أنه جار بالفعل، وحقق مكاسب في شمال باخموت وجنوبها.

وأكدت أوكرانيا أمس الاثنين تنفيذ "عمليات هجومية" في بعض قطاعات الجبهة، معلنة إحراز تقدم قرب مدينة باخموت، في وقت تحدث فيه مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) عن مؤشرات بدء كييف هجومها المضاد.

وأضاف المسؤولون الأميركيون -الذين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم- أن تصاعد هجمات أوكرانيا مؤخرا كان مؤشرا محتملا على أن هجوم كييف المضاد المخطط له منذ مدة طويلة ضد القوات الروسية قد بدأ.

وبحسب نيويورك تايمز، فقد استند المسؤولون الأميركيون في تقييمهم جزئيا إلى معلومات من الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية التي رصدت زيادة في العمليات من المواقع العسكرية الأوكرانية، حيث تمتلك تلك الأقمار الصناعية قدرات الأشعة تحت الحمراء لتتبع نيران المدفعية وإطلاق الصواريخ.

ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الأوكراني قوله "لدينا ما يكفي من الأسلحة لبدء الهجوم المضاد".

من جهته، أعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي عن تفاؤل حذر إزاء نتائج الهجوم المضاد في أوكرانيا.

وفي لقاء مع شبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية الأميركية، أضاف الجنرال ميلي أن الأوكرانيين حصلوا على كل ما يحتاجونه للحرب التي تعني الكثير بالنسبة لهم وللعالم بأسره، حسب تعبيره.

تبادل أسرى

من ناحية أخرى، رفض مالك مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين رفضا قاطعا مقترح ما يسمى فيلق "الحرية لروسيا" بشأن إجراء صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين.

وأشار بريغوجين في تسجيل صوتي إلى أن القوات الروسية لم أسر قائد اللواء 72 التابع للقوات المسلحة الروسية رومان فينيفيتين، إنما اعتقلته وقدمته للعدالة والتحقيق، مشددا على أنه لن يقوم باستبدال أي روسي مقابل روسي.

يذكر أن قوات فاغنر كانت قد اعتقلت رومان فينيفيتين في وقت سابق على خلفية إطلاقه النار على إحدى السيارات التي تقل قوات فاغنر.

وكان فيلق "الحرية لروسيا" اقترح الاثنين على بريغوجين إجراء صفقة لتبادل الأسرى يطلق فيها الفيلق سراح القوات الروسية وحرس الحدود الروس الذين يوجدون في الأسر لدى الفيلق مقابل إطلاق سراح رومان فينيفيتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات