تحتاج 48 طائرة لتحرير أراضيها.. أوكرانيا تتحدث عن انتفاضة ضد الكرملين بمناطق حدودية روسية

Undated handout picture shows members of Russian Volunteer Corps next to an armoured vehicle
صورة غير مؤرخة وغير محددة المكان تظهر أعضاء من فيلق المتطوعين الروس بجوار مركبة مصفحة (رويترز)

قالت الاستخبارات الأوكرانية إن بلدات روسية حدودية أصبحت خارج سيطرة السلطات في موسكو، مشيرة إلى أن -ما وصفتها- بالانتفاضة مستمرة بمناطق حدودية، في حين قالت وزارة الدفاع إنها بحاجة لـ48 طائرة مقاتلة لتحرير أراضيها الواقعة تحت السيطرة الروسية.

وقال المسؤول في جهاز المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف إن بعض البلدات في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية باتت خارجة عن سيطرة الكرملين.

وأضاف يوسوف أن هناك مناطق لن يسميها في هذه المرحلة تخلت عنها السلطات الروسية، وقال إن -ما سماها- الانتفاضة في أراضي منطقة بيلغورود لا تزال مستمرة وتكتسب زخما.

لكنه، أكد مع ذلك أن "كل ما يحدث في روسيا هو شأن روسي داخلي، وأن أوكرانيا تنفذ خططها ضمن أراضيها فقط، ولا تتدخل في الشأن الروسي".

فيلق حرية روسيا

في غضون ذلك، نشر تنظيم يطلق على نفسه اسم "فيلق حرية روسيا" مقطعا يظهر جانبا مما قال إنها عمليات في مقاطعة بيلغورود الروسية.

وتظهر الصور توغل عناصر من الفيلق داخل بيلغورود، واستهداف عناصر وآليات من القوات الروسية. كما توثق الصور ما قال الفيلق إنه استهداف لجنود روس احتموا بالمنازل السكنية في المقاطعة.

وفي بيلغورود أيضا، قال حاكم المقاطعة الروسية إن طائرة مسيرة ألقت قذيفتين متفجرتين على إحدى المناطق.

الحاجة للطائرات

وفي سياق الصراع مع روسيا، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية -في بيان- إن الجيش الأوكراني يحتاج إلى نحو 48 طائرة مقاتلة من طراز "إف-16" (F-16) لتحرير الأراضي التي تحتلها روسيا، وفق بيان الوزارة.

على صعيد آخر، أعلنت الوزارة أن كندا ستستكمل خلال الأسابيع المقبلة تسليم آلاف من قطع الأسلحة الصغيرة والذخيرة الحية التي تبرعت بها لأوكرانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية عن وزارة الدفاع القول إنه تم بالفعل البدء بتسليم الأسلحة الصغيرة والذخيرة، أبريل/نيسان الماضي، ويشمل ذلك مدافع رشاشة وبنادق هجومية.

وأوضحت الوزارة أنه سيتم خلال الأسابيع القادمة تسليم مليون رصاصة ونحو 5 آلاف بندقية هجومية.

في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية إن الوزارة تلقت الأيام القليلة الماضية طلبا من أوكرانيا بتسليمها صواريخ كروز من طراز "تاوروس". ولم تدل المتحدثة بأي تفاصيل أخرى بشأن الرسالة، مثل عدد الصواريخ التي تطلبها كييف.

تواصل المعارك

وفي سياق المعارك، أعلنت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أن القوات الأوكرانية استهدفت محيط مصنع آزوفستال في مدينة ماريوبول بصاروخين بعيدي المدى، ولم يسفر القصف، وفق السلطات، عن أي أضرار.

ونشرت قناة مجلس مدينة ماريوبول الأوكراني -في حسابها على تليغرام- مقاطع فيديو لدخان كثيف متصاعد من المصنع الذي تقول سلطات دونيتسك إن أوكرانيا استهدفته.

كما تتواصل معارك الطائرات المسيّرة بالقرب من دونيتسك شرقي أوكرانيا، وقالت وكالة أسوشيتد برس إن حجم الدمار الناجم عن القصف الروسي على المدن الأوكرانية أصبح أكثر وضوحا.

وكانت المخابرات العسكرية الأوكرانية قد اتهمت الجيش الروسي بالتحضير لما وصفته باستفزاز كبير في محطة زاباروجيا النووية خلال الساعات المقبلة.

وقالت مخابرات وزارة الدفاع الأوكرانية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إن القوات الروسية تخطط لشن هجوم في منطقة محطة زاباروجيا النووية الواقعة تحت السيطرة الروسية، ثم الإعلان عن تسرب مواد مشعة وإلقاء اللوم على أوكرانيا.

وفي أحدث التطورات المتعلقة بحرب روسيا على أوكرانيا، أعلن حاكم بسكوف الروسية أن هجوما بمسيرتين استهدف مبنى إداريا تابعا لمحطة لتكرير النفط في المقاطعة الواقعة قرب الحدود مع روسيا البيضاء.

وأضاف الحاكم أن الانفجار ألحق أضرارا مادية بالمبنى لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية، أن المعارك في محاور باخموت، وأفدييفكا، ومارينكا، شرقي البلاد لا تزال مستمرة. وقالت هيئة الأركان إنها سجلت 25 اشتباكا مع القوات الروسية خلال الساعات الأخيرة. كما وصفت الهجمات الروسية على ضواحي باخموت بالفاشلة، معلنة صد هجمات على مدينتي أفدييفكا، ومارينكا.

المصدر : الجزيرة + وكالات