الشرطة الباكستانية تحاول توقيف عمران خان والسلطات تمنع القنوات التلفزيونية من بث خطاباته

Police fail to arrest Pakistan's ex-premier on court order: Officials
تجمع لأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان خارج مقر إقامته في لاهور، حيث فشلت الشرطة الباكستانية في القبض عليه (وكالة الأناضول)

أعلنت الشرطة الباكستانية أنها حاولت يوم الأحد توقيف رئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي يواجه قضايا عديدة أمام المحاكم والذي يضغط على الحكومة لتنظيم انتخابات مبكرة.

ووصل عناصر من شرطة إسلام آباد إلى منزل خان في لاهور حيث تجمع المئات من مؤيديه، لكنها لم تجده.

وقالت شرطة إسلام آباد في تغريدة "وصل فريق من شرطة إسلام آباد إلى لاهور لتوقيف عمران خان تنفيذا لأوامر المحكمة".

وأضافت أن مسؤولا في الشرطة دخل المنزل، لكن عمران خان "لم يكن موجودا".

وصدرت مذكرة توقيف بحق خان (70 عاما) بعد عدم مثوله أمام المحكمة يوم 28 فبراير/شباط الماضي في قضية فساد، حيث اتهم بعدم الإعلان عن الهدايا التي تلقاها أثناء وجوده في السلطة.

وفي وقت لاحق من اليوم الأحد، خاطب عمران خان أعضاء حزبه في منزله في حين بقي الشرطيون في الخارج "استدعيت على خلفية قضايا زائفة (..) سيكون أمرا لا يبشّر بالخير للبلاد إذا لم تقف الأمة في وجه الحكام الفاسدين".

ويتوجب على المسؤولين الحكوميين التصريح عن كل الهدايا التي يتلقونها، لكن يُسمح لهم بالاحتفاظ بالهدايا التي يقلّ سعرها عن مبلغ معين.

خان سيناشد المحكمة العليا

وأعلن رئيس حزب "إنصاف" الباكستاني رئيس الحكومة المقال من منصبه عمران خان أنه بصدد مناشدة رئيس المحكمة العليا لاستصدار إعفاء له من حضور جلسات محاكمته في قضايا فساد.

وقال خان، أمام حشد من أتباعه، إن امتناعه عن الحضور سيكون بسبب وجود مخاطر تُهدّد حياته، ولكون القضايا المرفوعة ضده غير جدية.

وذكر في حديث مع "الجزيرة مباشر" أن الحكومة الباكستانية تخشى فوز حزبه بالانتخابات، ولذا تحاول الزج به في السجن.

وبالمقابل، أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للجزيرة مباشر أن البرلمان لن يحل، وأن الانتخابات ستجرى في موعدها.

من جهته، قال شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب "إنصاف" للصحافيين إن المذكرة التي تلقوها من شرطة إسلام آباد لا تتضمن "أي أمر بالاعتقال".

وأضاف "سنستشير محامينا ونتبع الإجراء القانوني".

وغالبا ما تُستخدم المحاكم الباكستانية لإطلاق إجراءات طويلة وشاقة من أجل التضييق على المعارضة السياسية، بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان.

منع القنوات التلفزيونية من بث خطابات خان

وقد منعت باكستان قنواتها التلفزيونية من بث خطابات رئيس الوزراء السابق عمران خان، حسبما ذكرت هيئة تنظيم الإعلام الإلكتروني الباكستانية، متهمة زعيم المعارضة بتوجيه "اتهامات لا أساس لها ونشر خطاب الكراهية" ضد مؤسسات الدولة وموظفيها.

وقالت الهيئة اليوم الأحد إن تصرفات خان "تضر بجهود الحفاظ على القانون والنظام ومن المرجح أن تكدر السلام العام والهدوء"، في حين وجهت جميع القنوات الفضائية بعدم بث أي من مؤتمره الصحفي أو خطابه المسجل أو المباشر.

وأضافت أنه سيتم تعليق التراخيص إذا لم يتم الامتثال للأمر، وفقا لوكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الأحد.

ويضغط خان، الذي تعرض لإطلاق نار خلال تجمع العام الماضي، لإجراء انتخابات مبكرة في موعد لا يتجاوز أكتوبر/تشرين الأول القادم، عبر تنظيم مسيرات والانسحاب من البرلمان وحل جمعيتين إقليميتين يسيطر حزبه عليهما لليّ ذراع الحكومة.

وتواجه باكستان البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، أزمة اقتصادية، مع ارتفاع حاد في التضخم واحتياطي غير كاف من العملات الصعبة وتعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات