مقاتلات من الناتو لدعم كييف وأنباء عن إحباط إنزال أوكراني في خيرسون

NATO Exercises Take Place In Poland
مقاتلتان من طراز ميغ-29 تتبعان لسلاح الجو البولندي خلال مشاركتهما في تدريبات للناتو في أكتوبر الماضي ببولندا (غيتي)

انضمت سلوفاكيا إلى بولندا لتكون ثاني دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتخذ قرارا بإرسال مقاتلات إلى أوكرانيا، وفي حين تواصلت المعارك المحتدمة في مدينة باخموت، تحدث موالون لموسكو عن إحباط محاولة إنزال أوكرانية في خيرسون.

وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغير اليوم الجمعة أن بلاده وافقت على إرسال 13 مقاتلة من طراز "ميغ-29" روسية الصنع إلى أوكرانيا.

ووضع هيغير هذا القرار في إطار الإيفاء بالوعود التي قطعتها بلاده للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بتزويد كييف بأسلحة إضافية، بما فيها الطائرات الحربية.

وأوضح وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد أن إرسال المقاتلات إلى كييف سيستغرق بضعة أسابيع.

وكان الرئيس البولندي أندريه دودا قد أعلن الخميس أن بلاده ستسلم خلال الأيام المقبلة دفعة أولى من 4 مقاتلات من الطراز نفسه إلى أوكرانيا.

مشاركة في الصراع

وتعليقا على هذا التطور، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إن قرار بولندا تزويد أوكرانيا بمقاتلات ميغ-29 مثال على زيادة عدد من دول الناتو مشاركتها في الصراع.

واستبعد بيسكوف أن يؤثر توريد هذه الطائرات على نتيجة ما وصفها بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، قائلا إن المعدات التي توفرها وارسو لكييف ستدمر.

وبعد تعهد حلفائها الغربيين بتزويدها بدبابات متطورة على غرار "ليوبارد 2″ الألمانية و"أبرامز" الأميركية و"تشالنجر" البريطانية، تضغط كييف من أجل الحصول على طائرات "إف-16″، لكن الحلفاء يمتنعون عن تلبية طلبها حتى الآن.

وفي السياق، أجرى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك محادثات هاتفية مع زيلينسكي، وقال بيان صادر عن مكتب سوناك إنهما ناقشا تطورات الوضع العسكري في مدينة باخموت واتفقا على ضرورة حصول أوكرانيا على القدرات اللازمة لتغيير المعادلة على الأرض في أقرب وقت.

Ukrainian servicemen take part in military drills at a shooting range in Kherson Region
تدريبات سابقة للجيش الأوكراني في خيرسون (رويترز)

محاولة إنزال بخيرسون

وفي التطورات الميدانية، قال حاكم مقاطعة خيرسون الموالي لروسيا فلاديمير سالدو اليوم إن المدفعية الروسية أحبطت عملية إنزال للقوات الأوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

وأضاف سالدو أن نيران المدفعية الروسية أغرقت بارجة أوكرانية على متنها كتيبة إنزال كانت تحاول العبور في منطقة سد كاخوفكا إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.

وتحدث المسؤول الموالي لموسكو عن مقتل عشرات الجنود الأوكرانيين خلال هذه العملية، مشيرا إلى أن ما وقع يعد أكبر محاولة عبور أوكرانية للنهر خلال الفترة الماضية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استعادت القوات الأوكرانية مدينة خيرسون -التي تعد المدينة الرئيسية بجنوب أوكرانيا- ولكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على مناطق بالمقاطعة تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

معارك باخموت

وفي مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، قال موقع "ريبار" العسكري الروسي إن قوات مجموعة "فاغنر" الروسية تواصل الضغط على القوات الأوكرانية في باخموت من الجهتين الشمالية والجنوبية للمدينة، في مسعى لتطويقها من كل الاتجاهات.

وأضاف الموقع أن قتالا عنيفا يدور في بعض الأحياء وسط وشمالي المدينة، مشيرا إلى أن أعنف تلك المعارك تدور داخل المنطقة الصناعية وفي بلدة أريخوفو-فاسيليفكا شمال غرب باخموت.

من جهتها، قالت هيئة أركان الجيش الأوكراني اليوم إن القوات الروسية تواصل محاولات التقدم نحو مدينة باخموت رغم الخسائر التي تتكبدها، وأضافت أن القوات الأوكرانية صدت أكثر من 70 هجوما على محاور القتال خلال الساعات الماضية.

كما أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية شنت هجمات وصفتها بالفاشلة نحو منطقة مارينكا بجنوب دونيتسك، في حين شهدت كل من أفدييفكا وليمان وشاختار في دونيتسك وكوبيانسك في مقاطعة خاركيف (شمال شرق) محاولات اختراق لخطوط الدفاع الأوكرانية.

وكانت وسائل إعلام ذكرت أن قوات فاغنر وصلت إلى بلدة خروموفو التي تقع شمال غرب باخموت على طريق الإمداد الأخير للجيش الأوكراني بالمدينة.

وقالت المصادر إن معارك عنيفة تدور في محيط البلدة بعد سيطرة قوات المجموعة الروسية ناريا على الطريق الذي يمر داخل خروموفو باتجاه مدينة تشاسوف يار المجاورة.

ومع اقتراب المعارك في باخموت من إكمال شهرها الثامن، يكثف الروس الضغط للاستيلاء على باخموت، سعيا لتحقيق أول انتصار منذ أشهر، في حين يتشبث الأوكرانيون بالمدينة، لأن سقوطها يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو مدن رئيسية في دونيتسك على غرار كراماتورسك وسلوفيانسك.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف اليوم إن القوات الروسية قضت على أكثر من 400 عسكري أوكراني خلال الساعات الماضية، مضيفا أن قوات بلاده أسقطت 9 مسيرات أوكرانية في يوم واحد.

جزيرة الأفعى

في موضوع آخر، قال رئيس الاستخبارات في وزارة الدفاع الأوكرانية كيريلو بودانوف إن استعادة الجيش الأوكراني جزيرة الأفعى (جنوبي أوكرانيا) حرم روسيا من إمكانية تدمير الاقتصاد الأوكراني، وفتَح الباب أمام استئناف الموانئ عمليات الشحن.

وفي فيلم وثائقي بثته الاستخبارات الأوكرانية، أكد بودانوف أن مفتاح العملية كان استهداف السفينة الرئيسية لأسطول البحر الأسود الروسي، الطراد "موسكوفا" في 13 أبريل/نيسان العام الماضي بصاروخين مضادين للسفن من طراز نبتون.

وعرض الفيلم لقطات حصرية لعمليات قصف الجزيرة ومعارك استعادتها. يُذكر أن الجيش الروسي غادر جزيرة الأفعى في نهاية يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات