مظاهرات لإحياء الذكرى الـ12 للثورة السورية والأسد يضع الزهور على قبر الجندي المجهول في موسكو

قال مراسل الجزيرة في سوريا إن مظاهرات حاشدة خرجت لإحياء الذكرى الـ12 للثورة السورية في مدن وبلدات شمالي غربي سوريا.

وردد المتظاهرون هتافات تؤكد استمرار ثورتهم حتى إسقاط النظام، كما طالبوا المجتمع الدولي بمحاسبة النظام وحلفائه على ما وصفوها بأعمال القتل والاعتقال والتشريد في حق المدنيين طيلة سنوات الثورة.

في غضون ذلك، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إن "معاناة السوريين ستستمر ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل في هذا البلد".

وأضاف في بيان صدر اليوم الأربعاء بهذه المناسبة، "بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الـ13، نتذكر بعميق الأسف الخسائر البشرية الفادحة والانتهاكات والمعاناة التي تعرض لها السوريون وخاصة المهجرين قسرا والمعتقلين تعسفيا".

وأشار بيدرسون إلى أن الصعوبات التي واجهتها البلاد في إغاثة منكوبي زلزال السادس من فبراير/شباط الماضي، تعد "بمثابة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن لا يجب أن يستمر".

من جهة أخرى، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثّقت مقتل أكثر من 230 ألف سوري، وتشريد قرابة 14 مليونا منذ مارس/آذار 2011.

جاء ذلك في تقرير أصدرته الشبكة اليوم الأربعاء تحت عنوان "الانتقال السياسي الديمقراطي المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاما".

ومن بين القتلى الذين يزيد عددهم على 230 ألفا، وثقت الشبكة مقتل أكثر من 30 ألف طفل و16 ألف سيدة. وذكر التقرير أن قوات النظام وحدها مسؤولة عن مقتل أكثر من 201 ألف سوري.

12th anniversary of the Syrian Civil War
متظاهرون يحيون ذكرى الثورة في إدلب شمالي سوريا (الأناضول)

الجوع ينتشر

من ناحية أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء إن الجوع وسوء التغذية يتزايدان بشدة في سوريا، وإن أكثر من نصف سكانها يعانون من نقص الغذاء.

وقالت المديرة المختصة بالشرق الأوسط في البرنامج كورين فلايشر لوكالة رويترز إن "الوضع أسوأ من أي وقت مضى في سوريا". وأضافت "نحن قلقون للغاية بسبب ارتفاع الجوع بشكل حاد".

وأفاد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي بأن نحو 55% من سكان سوريا، أي قرابة 12.1 مليون شخص، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الوقوع في براثن الجوع.

وتظهر البيانات أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، وأن معدلات تأخر النمو وسوء التغذية لدى الأمهات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.

Syrian President Bashar al-Assad arrives in Moscow
زيارة الأسد لروسيا تتزامن مع ذكرى الثورة (رويترز)

الأسد في موسكو

وفي الأثناء، واصل الرئيس السوري بشار الأسد زيارته لموسكو، والتي تزامنت مع ذكرى الثورة، وأجرى اليوم الأربعاء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين.

وقال الأسد لبوتين إنه يتوقع نتائج اقتصادية ملموسة من هذه الزيارة، وذلك وسط التردي الاقتصادي الذي تشهده سوريا.

في الوقت نفسه، أعرب الأسد عن تأييده لروسيا في حربها على أوكرانيا.

ووضع الرئيس السوري إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول في حديقة ألكسندر بالساحة الحمراء في العاصمة الروسية.

ووصل الأسد إلى موسكو أمس الثلاثاء، وكانت زيارته السابقة في سبتمبر/أيلول 2021.

المصدر : الجزيرة + وكالات