نيجيريا.. مرشح الحزب الحاكم يتقدم في انتخابات الرئاسة والمعارضة تدعو لإلغائها

أظهرت نتائج فرز أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية في نيجيريا تقدّم مرشح الحزب الحاكم أحمد بولا تينوبو في 14 ولاية من ولايات البلاد الـ36، في وقت اعتبرت فيه المعارضة الانتخابات زائفة، وطالبت بإلغائها.

وأشارت النتائج الأولية إلى حصول مرشح حزب "مؤتمر كل التقدميين" الحاكم تينوبو على 44% من إجمالي الأصوات، مقابل 33% لمرشح المعارضة عتيقو أبو بكر.

ومع استمرار فرز الأصوات وإعلان النتائج تباعا، حذرت قوات الشرطة الأحزاب السياسية المتنافسة من مغبة التصعيد وجر البلاد لدوامة العنف، وفق تعبيرها.

وتعد هذه من أكثر الانتخابات تقاربا التي تشهدها نيجيريا، وللمرة الأولى منذ عودة الديمقراطية في العام 1999، وهو ما يفتح الباب على احتمال أن تشهد البلاد جولة انتخابية ثانية.

وللفوز من الدورة الأولى في هذه الانتخابات، يجب أن يحصل الفائز على غالبية الأصوات التي تم الإدلاء بها، يضاف إلى ذلك ما لا يقل عن 25% من الأصوات في ثلثي الولايات الـ36 التي تُضاف إليها منطقة أبوجا.

Nigerian soldiers stand guard near a market on Lagos Island
قوات الأمن حذرت الأحزاب السياسية المتنافسة من مغبة التصعيد وجر البلاد لدوامة العنف (رويترز)

موقف المعارضة

في المقابل، دعا حزبا المعارضة الرئيسيان إلى إلغاء الانتخابات، معتبرين أن التلاعب بالنتائج أدى إلى "اقتراع لم يكن حرا ولا نزيها ولا شفافا".

وقال رئيس حزب العمال جوليوس أبوري للصحفيين إلى جانب ممثلين لحزب الشعب الديمقراطي، "فقدنا الثقة تماما في العملية برمتها"، مضيفا "نطالب بإلغاء هذه الانتخابات الزائفة فورا".

بدوره، قال دينو مارليي ممثل حزب الشعب الديمقراطي أمس الاثنين عند مغادرته مقر اللجنة الانتخابية في أبوجا، إنّ اللجنة الانتخابية "تعرّضت لضغوط"، وقد أثر الحزب الحاكم "عليها ليتمّ تغيير النتائج".

ويوم السبت الماضي، دعي إلى الاقتراع أكثر من 87 مليون ناخب ليختاروا من بين 18 مرشحًا رئيسا يحل مكان الرئيس الحالي محمد بخاري (80 عاما) الذي أنهى فترتين رئاسيتين كما ينص الدستور.

وتمت عملية التصويت في أجواء هادئة عموما، رغم بعض الحوادث الأمنية والمشاكل اللوجيستية، لكن التأخير في فرز الأصوات والفشل الكبير في النقل الإلكتروني للنتائج غذّيا المخاوف والاتهامات بالاحتيال.

المصدر : الجزيرة + وكالات