اتفاق بريطاني أوروبي "خارق" حول أيرلندا الشمالية بعد البريكست

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين توصلهما لاتفاق اليوم الاثنين على قواعد التجارة مع أيرلندا الشمالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" (Brexit).

وقال سوناك إن ما سمّاه "إطار عمل ويندزر" يمثل "اختراقا حاسمًا" وبداية فصل جديد في العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن الاتفاق يعد نقطة تحول لأيرلندا الشمالية من شأنها أن تنهي حالة عدم اليقين بشأن حركة البضائع بين بريطانيا والاتحاد.

وأشار سوناك إلى أن الاتفاق حقق 3 أمور، تشمل إزالة الحدود في البحر الأيرلندي، وزيادة تدفق المنتجات البريطانية إلى أيرلندا الشمالية، وحماية سيادتها.

من جانبها، أكدت فون دير لاين أن الاتفاق الجديد يمثل لحظة تاريخية ويحمي مكتسبات السلام، التي تحققت في اتفاقية الجمعة العظيمة الموقعة قبل 25 عاما، في إشارة إلى "اتفاق بلفاست" للسلام عام 1998 والذي وضع إلى حد كبير نهاية أعمال العنف المعروفة باسم "المتاعب" والتي قتل فيها أكثر من 3500 شخص.

ويأتي التوصل للاتفاق بعد محادثات مضنية بين لندن وبروكسل تعاقب على إدارتها في الجانب البريطاني 3 رؤساء حكومات.

ويهدف الاتفاق لتجنب قيام حدود برية بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، مما قد يضعف السلام المبرم العام 1998 بين الطرفين بعد حرب دامية استمرت 3 عقود.

وينص إطار العمل الجديد على إقامة ممر "أخضر" معفى من عمليات التفتيش للسلع الوافدة من بقية أنحاء المملكة المتحدة، والمفترض أن تبقى في أيرلندا الشمالية وألا تنقل إلى أيرلندا والسوق الأوروبية المشتركة.