في أول زيارة له إلى أنقرة.. بلينكن وجاويش أوغلو يستعرضان موقفيهما حول أبرز 4 قضايا خلافية بين بلديهما

U.S. Secretary of State Blinken visits Ankara
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يسار) ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي بأنقرة (رويترز)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة وتركيا لا تتفقان في كل القضايا، لكنهما تقيمان "شراكة صمدت في وجه التحديات"، في حين رأى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن تعاون واشنطن مع "المنظمات الإرهابية" أمر غير صائب.

وكان الوزيران الأميركي والتركي يتحدثان في مؤتمر صحفي بأنقرة عقب محادثات خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى تركيا هي الأولى له منذ توليه منصبه قبل نحو عامين.

وبالإضافة إلى موضوع الزلزال، ركزت تصريحات المسؤولين خلال مؤتمرهما الصحفي على 4 قضايا رئيسية، هي:

صفقة شراء مقاتلات إف-16

وقال وزير الخارجية التركي إن أنقرة تتوقع دعم الكونغرس الأميركي للمضي قدما في صفقة قيمتها 20 مليار دولار لشراء مقاتلات إف-16 (F-16).

وأضاف -خلال مؤتمر صحفي- أنه ناقش مسألة مقاتلات إف-16 مع نظيره الأميركي، مشيرا إلى أن تركيا تريد من الإدارة الأميركية إحالة الإخطار الرسمي بشأن المقاتلات إلى الكونغرس.

وأوضح أنه يرى إمكانية تجاوز مسألة مقاتلات إف-16 إذا التزمت الإدارة بموقف حاسم، مؤكدا أن تركيا لا يمكنها شراء مقاتلات إف-16 الأميركية وفق شروط تقييدية مسبقة.

في المقابل، قال بلينكن إن القوة الجوية التركية مهمة جدا ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن إدارة بايدن تؤيد بيع مقاتلات إف-16 وبرنامج التحديث لتركيا، وإن من المصلحة الوطنية والأمنية لإدارة بايدن تحديث طائرات إف-16 الحالية لتركيا، وتزويدها بطائرات جديدة.

انضمام السويد وفنلندا للناتو

وقال بلينكن إن بلاده تؤيد بشدة انضمام الدول الإسكندنافية لحلف شمال الأطلسي في أسرع وقت ممكن، وأكد أن فنلندا والسويد اتخذتا خطوات ملموسة بموجب المذكرة الموقعة مع تركيا.

بدوره، قال جاويش أوغلو إن على جميع الأطراف إقناع السويد باتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة مخاوف تركيا المتعلقة بالتصديق على انضمامها لحلف شمال الأطلسي.

وشدد على أهمية التزام فنلندا والسويد بمذكرة التفاهم التي توصلتا إليها مع تركيا لإتمام ملف الانضمام للناتو.

الوحدات الكردية

وتعد الوحدات الكردية -التي تعدها تركيا تهديدا مستمرا لها على طول حدودها الجنوبية مع سوريا- إحدى النقاط الخلافية بين الجانبين الأميركي والتركي؛ إذ قال بلينكن إن الولايات المتحدة تدرك تماما المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا بشأن حدودها الجنوبية، وتعهد بالعمل سويا وعن كثب لمعالجة مخاوفها.

وأضاف سنقف مع تركيا جنبا إلى جنب في القضايا الأمنية المشتركة، كبلدين صديقين وحليفين رغم بعض الخلافات.

أما وزير الخارجية التركي، فرأى أن تعاون الولايات المتحدة مع تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني)، و "واي بي جي" (وحدات الحماية الكردية) بدعوى مكافحة تنظيم الدولة يعد أمرا غير صائب.

وأكد أن على الحلفاء محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وينبغي على أميركا اتخاذ خطوات ملموسة بما يتماشى مع الاتفاقات السابقة.

الحرب الروسية الأوكرانية

وأشاد بلينكن بدور تركيا في دعم أوكرانيا، وبالدور الذي قامت به في سياق الحرب الروسية ألأوكرانية، خاصة ما يتعلق بدورها في اتفاق الحبوب.

وقال جاويش أوغلو إن تركيا لا تسمح من خلالها بخرق العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على روسيا.

يذكر أن بلينكن سيختتم جولته الأوروبية -التي قادته إلى تركيا- في أثينا، حيث سيعقد مساء اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في اليونان؛ خصم تركيا التاريخي وشريكها في حلف شمال الأطلسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات