وفد صيني يزور تايوان تزامنا مع وصول مسؤول كبير بالبنتاغون لها

وصلت مجموعة من المسؤولين الصينيين إلى تايوان اليوم السبت في أول زيارة منذ بدء جائحة كوفيد-19، وذلك تزامنا مع زيارة مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" إلى تايبيه، في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية عبر مضيق تايوان.

وسمحت حكومة تايوان، الأسبوع الماضي، بزيارة 6 مسؤولين بقيادة ليو شياو دونغ نائب رئيس مكتب شؤون تايوان الصيني في شنغهاي، وذلك لحضور مهرجان ثقافي في تايبيه بدعوة من حكومة المدينة.

وقد نظمت مجموعة صغيرة من أنصار استقلال تايوان احتجاجا على زيارة ليو خارج المطار بتايبيه، ورددوا "تايوان والصين، دولتان منفصلتان".

وقال مجلس شؤون صناعة السياسة الصينية في تايوان إنه سُمح للمجموعة بهذه الزيارة طالما أنها تحافظ على عدم لفت الأنظار، وأبدى أمله في أن تعزز الزيارة التفاهم المتبادل و"العلاقات الصحية والمنظمة" في المستقبل.

وعلى الرغم من رفض الصين التحدث إلى حكومة تايوان منذ تولى الرئيسة تساي إينغ وين منصبها عام 2016 اعتقادا بأنها انفصالية، فقد استمرت الزيارات المتبادلة بين المدن إلى أن توقفت بسبب جائحة كورونا.

زائر أميركي

وفي الأثناء، نقلت وكالات أنباء إن مايكل تشيس نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي المسؤول عن الصين بالبنتاغون وصل إلى تايوان، في بداية زيارة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين بكين وواشنطن.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم البنتاغون قوله "ليس لدينا تعليق على عمليات محددة، لكنني أود أن أسلط الضوء على أن دعمنا وعلاقتنا الدفاعية مع تايوان ما زالت قوية ضد التهديد الحالي الذي تشكله الصين".

ومن جانبه قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ في وقت سابق إنه "غير متأكد تماما" من تقرير بشأن زيارة تشيس، الذي سيكون أكبر مسؤول دفاعي أميركي معروف يزور تايوان منذ عام 2019.

من جهتها، أكدت صحيفة فايننشال تايمز وصول مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية مكلف بالعلاقات مع الصين، يوم الجمعة، إلى تايوان.

وقالت الصحيفة إن تشيس وصل الجمعة إلى تايبيه، مشيرة إلى أنه أعلى مسؤول أميركي غير منتخب يزور تايوان منذ 2019.

وفد تايواني في واشنطن

وفي سياق متصل، ذكرت فايننشال تايمز اليوم السبت أن البيت الأبيض سيعقد اجتماعا مع مسؤولين تايوانيين كبار، الأسبوع المقبل في واشنطن، لإجراء محادثات تقرر أن تكون خاصة لتجنب رد فعل غاضب من الصين.

وقالت الصحيفة -نقلا عن 5 مصادر مطلعة بشأن المحادثات لم تكشف هوياتهم- إن وزير الخارجية جوزيف وو ومستشار الأمن القومي ولينغتون كو سيرأسان الوفد التايواني، الذي سيلتقي جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي وويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية.

من جهتها، أبلغت الخارجية الصينية الجمعة أنها تعارض بشدة "أي اتصال رسمي أو عسكري بين الولايات المتحدة وتايوان". ودعا متحدث باسم هذه الوزارة خلال مؤتمر صحافي روتيني، واشنطن، إلى "وقف كل أشكال الاتصال الرسمي والعسكري مع تايوان ووقف تدخلاتها في شؤون تايوان ووقف إثارة التوتر في مضيق تايوان".

وتعتبر الصين أن جزيرة تايوان -البالغ عدد سكّانها 24 مليون نسمة- جزءا لا يتجزأ من أراضيها، كما تبدي استياءها للتقارب القائم السنوات الأخيرة بين تايبيه وواشنطن.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الخميس أنه يعتزم "التحدث إلى الرئيس" الصيني شي جين بينغ في شأن المنطاد الصيني الذي أسقطه الأميركيون، مؤكدا أنه لا يريد "حربا باردة" مع بكين.