4 قتلى في اشتباكات بين الجيش العراقي والبيشمركة
قالت مصادر أمنية إن جنديين بالجيش العراقي ومقاتلين من قوات البيشمركة الكردية قُتلوا اليوم الأحد في اشتباك بين الجانبين نتيجة خلاف حول تسلم نقاط حراسة قرب مخيم مخمور للاجئين الأكراد شمالي العراق.
وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني أخلوا مواقعهم قرب مدينة مخمور أمس وسلموها إلى الجيش العراقي.
وقالت المصادر إن مقاتلي البيشمركة الأكراد، من الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان العراق، حاولوا استعادة السيطرة على تلك المواقع مما أدى لاندلاع الاشتباكات.
وأصيب 6 جنود عراقيين و5 من مقاتلي البيشمركة، وقالت مصادر صحية إن اثنين من الجنود العراقيين في حالة حرجة.
وقالت مصادر عسكرية وقوات البيشمركة إن الاشتباكات استمرت لنحو ساعتين قبل أن تهدأ عندما سعى قادة من الجانبين إلى نزع فتيل التوتر، لكن المصادر العسكرية أضافت أن الجانبين يرسلان تعزيزات إلى المنطقة واصفة الوضع بأنه "هش".
تحقيق بالحادث
وأفاد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول عبد الله أن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث ومعرفة حيثياته وما نتج عنه.
وذكر الناطق باسم القائد العام أنه تم التأكيد على جميع القادة بالمستويات كافة بضرورة ضبط النفس سواء من قطاعات الحكومة أو البيشمركة، وبأهمية التصرف بحكمة، وتغليب المصالح العليا والمشتركة.
كما عبرت رئاسة أركان وزارة البيشمركة -في بيان- عن أسفها لوقوع قتلى ومصابين من الجانبين في الحادث.
وجددت رئاسة الأركان التزامها بالعمل مع حكومة العراق من أجل حل دائم يحقق الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، ودعمت إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في "مخمور".
ومخمور منطقة جبلية تبعد نحو 70 كيلومترا جنوب شرقي الموصل، و60 كيلومترا جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وسبق أن اندلعت اشتباكات مسلحة بين الطرفين عام 2017 عندما شنت قوات الحكومة العراقية هجوما مفاجئا ردا على استفتاء على الاستقلال نظمته حكومة إقليم كردستان العراق.