العفو الدولية ورايتس ووتش تدعوان للتحقيق في الأحداث "الخطيرة" بالبرازيل

Supporters of Brazil's former President Jair Bolsonaro take part in a protest against President Luiz Inacio Lula da Silva in Brasilia
ووتش وأمنستي دعتا إلى التحقيق مع المسؤولين عن أحداث البرازيل ومقاضاتهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم (رويترز)

دعت منظمتا العفو الدولية (أمنستي) وهيومن رايتس ووتش للتحقيق في الهجمات والاعتداءات "الخطيرة" على المباني العامة في العاصمة برازيليا ومعاقبة المتورطين فيها، ومن ضمنهم المحرضون والمنظمون والممولون.

وحثت العفو الدولية على ضمان إجراء "تحقيق سريع ونزيه وجاد وفعال" في الظروف التي أدت إلى الهجمات التي وقعت أمس في برازيليا، من أجل تحديد ومقاضاة ومحاكمة ومحاسبة كل هؤلاء.

كما طالت أمنستي بالتحقيق في تدمير الوثائق وانتهاكات أمن وسلامة الصحفيين الذين يغطون الأحداث وضباط قوات الأمن الذين هاجمتهم مجموعات من المدنيين. وأشارت إلى أن محاولات تدمير وأخذ معدات وكاميرات من الإعلاميين تعد "انتهاكًا خطيرًا للحق في حرية التعبير والصحافة".

وقالت المنظمة إنه يجب التحقيق مع المسؤولين عن الأحداث ومقاضاتُهم ومحاكمتهم ومعاقبتهم، وفقا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

ونبهت إلى أن المعايير الدولية لحقوق الإنسان تسمح بتفريق المظاهرات في مناسبات محددة، بما في ذلك، على سبيل المثال "عندما تحرض على التمييز أو العداء أو العنف". وأكدت أن "غزو برازيليا اليوم لا يفي بالمعايير الدولية للتظاهر السلمي".

من ناحيتها، قالت ووتش إن أعمال العنف والتخريب التي وقعت في العاصمة البرازيلية أمس تشكل "هجوما مقيتا على المؤسسات الديمقراطية من قبل الأشخاص الذين يسعون إلى إنكار حق البرازيليين في التصويت لانتخاب القادة الذين يختارونهم".

وأضافت أن هذا الهجوم "تتويج لحملة استمرت سنوات من قبل الرئيس السابق جايير بولسونارو وحلفائه لتقويض المبادئ الديمقراطية ونشر مزاعم لا أساس لها عن تزوير الانتخابات".

وقالت ووتش "يتعين على الشرطة والنيابة العامة التحقيق ليس فقط مع أولئك الذين ارتكبوا أعمال العنف، ولكن أولئك الذين حرضوا عليها ومولوها تجب محاسبتهم على هذا الهجوم الخطير للغاية على المؤسسات الديمقراطية البرازيلية".

المصدر : الجزيرة