تحدثت عن تواطؤ واستفزاز.. الصين تجري مناورات بمحيط تايوان وتايبيه ترد

Guided missiles are launched during a drill of the North Sea Fleet in Qingdao
إطلاق صواريخ خلال تدريبات صينية سابقة (رويترز)

أعلنت بكين، اليوم الاثنين، تنظيم تدريبات عسكرية قتالية في المجالين البحري والجوي بمحيط جزيرة تايوان، في حين أكدت تايوان عبور طائرات صينية للخط الفاصل بين البلدين.

وأشار الجيش الصيني إلى أن التدريبات، التي تُعد الثانية خلال شهر واحد، تهدف إلى التصدي بحزم لما وصفه بالأعمال "الاستفزازية للقوى الخارجية والقوى الانفصالية في تايوان".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين إن المناورات العسكرية قرب تايوان تهدف لاختبار القدرات القتالية لقوات بلاده في مواجهة ما وصفه "بالتواطؤ والاستفزاز من قبل القوى الخارجية والانفصاليين في تايوان".

في المقابل، أكد الجيش التايواني أن 28 طائرة صينية عبرت الخط الفاصل لمضيق تايوان خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن رصْد الطائرات والسفن الصينية حول الجزيرة بات أمرا شائعا في الآونة الاخيرة.

وشددت الوزارة على أن تايوان لا تسعى إلى التصعيد ولا الصراع، ولكنها ستحافظ على سيادة تايوان.

وأوضحت الوزارة أن تايوان ردت بنشر سفن وطائرات وأنظمة صواريخ أرضية، بالإضافة إلى إصدار تحذيرات لاسلكية.

عمليات توغل مستمرة

وقامت الصين بعمليات توغل بشكل منتظم في المياه والمجال الجوي بالقرب من تايوان على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وتعتبر الصين تايوان إقليما تابعا لها ولم تعلن مطلقا تخليها عن استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.

وبدأت حدة التوتر بين الصين وتايوان في أعقاب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان وردت الصين على تلك الزيارة بإجراء أكبر مناورات حربية بالقرب من تايوان في أغسطس/آب الماضي.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أثار غضب الصين في أواخر مايو/أيار الماضي حين قال إن بلاده لن تتوانى عن التدخّل عسكريا للدفاع عن تايوان إذا ما شنّت الصين هجوما عسكريا ضدّها.

لكن في اليوم التالي عاد بايدن وأكد أن سياسة "الغموض الإستراتيجي" التي تتبعها بلاده إزاء هذا الملف لم تتغير، وهي سياسة تقوم على الاعتراف دبلوماسيا بالبر الصيني والالتزام في الوقت نفسه بإمداد تايوان بالأسلحة للدفاع عن نفسها.

المصدر : الجزيرة + وكالات