عشرات القتلى والجرحى في الهجوم الانتحاري بكابل وتنظيم الدولة يتبنى

قتل 21 شخصا وأصيب 34 آخرون في تفجير انتحاري عند مدخل وزارة الخارجية الأفغانية وسط العاصمة كابل بحسب مصدر أمني، وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في ساعة الذروة.

وأعلنت وزارة الخارجية مقتل عدد من موظفيها في التفجير، وقالت إن من وصفتهم بالأعداء لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم عبر أعمالهم الشريرة.

وكان مقررا عقد اجتماع لوفد صيني الأربعاء في الوزارة التي تقع أيضا قرب السفارة الصينية، وقد أغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية لموقع التفجير.

ومساء الأربعاء تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم عبر وكالته الدعائية "أعماق".

وقالت "أعماق" على حسابها عبر تطبيق تليغرام إن عنصرا من التنظيم "استطاع الوصول إلى مقر خارجية مليشيا طالبان وسط العاصمة كابل، وذلك بعد تخطيه كافة الحواجز والإجراءات الأمنية".

وأضافت أنه "فجر حزاما ناسفا يرتديه وسط تجمع لموظفي وحراس المقر والمسؤولين الأمنيين العاملين فيه، وذلك لحظة خروجهم من المقر"، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى بينهم "دبلوماسيون".

وقال مهاجر فراحي نائب وزير الإعلام والثقافة "كان يُفترض أن يكون هناك وفد صيني في وزارة الخارجية اليوم (الأربعاء)، لكننا لا نعلم ما إذا كان موجودا في لحظة الانفجار".

غير أن أحمد الله متقي نائب المدير العام للشؤون العامة والإستراتيجية قال إنه لم يكن هناك أجانب في الوزارة عندما تعرضت للهجوم.

وأضاف على تويتر "حاول انتحاري اقتحام الوزارة لكنه فشل في تحقيق هدفه وكشفته القوات الأمنية ففجر نفسه".

ووقع الانفجار في نحو الساعة الرابعة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش) -وهو وقت ذروة- في منطقة شديدة التحصين تحيط بها نقاط تفتيش في شارع يضم عدة وزارات.

وقالت منظمة "إيميرجينسي" غير الحكومية الإيطالية، التي تشغّل مستشفى في كابل، إنها استقبلت أكثر من 40 جريحا، موضحة في بيان أن "عدد الضحايا يستمر بالارتفاع مع تطور الوضع".

وقال مدير المنظمة في أفغانستان ستيفانو سوزا "ركبنا حتى أسرة في المطابخ والمقصف".

وتواجه الحكومة التي تديرها طالبان تمردا يشنه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية الذين استهدفوا الأجانب في مواقع معينة مثل السفارتين الروسية والباكستانية وفندق يرتاده رجال أعمال صينيون.

وتبنى التنظيم العديد من الهجمات بالقنابل في الأشهر الأخيرة، كان آخرها هجوم مسلح في 12 ديسمبر/كانون الأول على فندق في كابل يرتاده رجال أعمال صينيون، وقتل خلاله عدد من المهاجمين وأصيب 5 صينيين.

ولم تعترف بكين رسميا بحكومة طالبان، لكن الصين، التي تشارك أفغانستان حدودا بطول 76 كيلومترا، هي من الدول القليلة التي حافظت على وجود دبلوماسي لها في كابل.

ونددت الأمم المتحدة وعدة دول أخرى، من بينها باكستان والمملكة المتحدة، بالهجوم. وقال هوغو شورتر القائم بأعمال البعثة البريطانية في أفغانستان "ترفض المملكة المتحدة هذه الأعمال العنيفة الخرقاء والعشوائية"، كما دان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم، واعتبر أنه مثال على تفاقم حالة انعدام الأمن في أفغانستان.

ولم تعترف أي دولة بحكومة حركة طالبان التي سيطرت على مقاليد الحكم في أفغانستان في أغسطس/آب 2021 بسرعة وسهولة بشكل فاجأ العالم، وفر على إثره الرئيس أشرف غني من البلاد وانهارت حكومته.

المصدر : الجزيرة + وكالات