النووي الإيراني.. تشاؤم أوروبي بقرب التوصل لاتفاق وسفير واشنطن بتل أبيب: بايدن لن يكبل إسرائيل أمام إيران

Iran's Foreign Minister Amir-Abdollahian meets European Union foreign policy chief Borell in Tehran
منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (يسار) قال إنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل لاتفاق سريع مع إيران (رويترز)

نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية على لسان السفير الأميركي لدى تل أبيب توم نيدز قوله إن الولايات المتحدة لن تمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها في مواجهة إيران، مشددا على أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تكبل أيدي إسرائيل في هذا الشأن.

يأتي ذلك في وقت جددت فيه إيران اليوم مطالبتها بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن أنشطتها النووية، ضمن محاولات إحياء الاتفاق النووي، كما أنكرت اتهام واشنطن لها بأن ردها الأخير على المقترحات كان "غير بنّاء".

وأشار نيدز -في تصريحاته للصحيفة الإسرائيلية- إلى أن الإدارة الأميركية تصغي للموقف الإسرائيلي تماما كما فعلت عندما رفضت إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.

وأضاف أن الرئيس بايدن كرر التزام إدارته بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي، وأنها معنية بالحل الدبلوماسي المبني على الشروط المقدمة ضمن مسودة الاتفاق التي قدمها الاتحاد الأوروبي.

كما أكد أن الإدارة الأميركية لن تسمح بالتوقيع على اتفاق يشمل إغلاق ملفات التحقيق التي فتحتها الوكالة الدولية للطاقة النووية والتي تتعلق باكتشاف آثار لليورانيوم المخصب في مواقع نووية غير معلن عنها.

تفاؤل أقل

على صعيد آخر، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين إنه أصبح أقل تفاؤلا تجاه التوصل إلى اتفاق سريع لإحياء الاتفاق النووي، مقارنة بما كانت عليه الحال قبل وقت قصير.

وأضاف -في تصريحات للصحفيين في بروكسل- "يؤسفني أن أقول إنني أقل ثقة اليوم مما كنت عليه قبل 28 ساعة (…) إزاء احتمالات إبرام الاتفاق الآن".

وجددت طهران -في وقت سابق اليوم- مطالبتها بإغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطتها النووية ضمن ضمانات إحياء الاتفاق النووي، رافضة وصف ردها على المقترحات المقدمة لها "بغير البناءة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون- "إنهاء تحقيقات الوكالة جزء من الضمانات التي نسعى إليها من أجل التوصل إلى اتفاق نووي مستدام".

وأضاف أن بلاده تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها، وأنها تتعامل بمسؤولية لتهيئة الظروف لتسوية الملف النووي.

وتابع "ردنا كان بنّاء ويمكن التوصل لاتفاق في وقت قصير إذا توفرت الإرادة السياسية للطرف المقابل".

كما رأى أنه يمكن لبلاده أن تلعب دورا في تأمين الطاقة لأوروبا إذا تم التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي.

ضغط إسرائيلي

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) الأميركية -عن مصادر مطلعة- أن إدارة بايدن تطلع إسرائيل عن كثب على المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون التأثير على الإدارة الأميركية من أجل دفعها إلى اتخاذ مواقف أكثر تشددا، وعدم تقديم تنازلات لإيران في وقت تدخل فيه المحادثات مرحلة حرجة.

يشار إلى أن إيران أرسلت الأسبوع الماضي ردها الأخير على مقترح الاتحاد الأوروبي بهدف إحياء الاتفاق النووي، لكن واشنطن قالت إن الرد الإيراني "ليس بنّاء"، ورفضت الربط بين العودة إلى الاتفاق النووي وتحقيقات الوكالة الذرية.

وبعدما تخلّت عن مطلب شطب الحرس الثوري من لائحة الإرهاب الأميركية، تتمسك إيران بالحصول على ضمانات تشمل تعهد الولايات المتحدة بألا تنسحب في المستقبل من الاتفاق النووي، بيد أن مسؤولين أميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لا يمكن أن تقيد الإدارة المقبلة بتعهد من هذا القبيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات