مخاوف من تجدد الاشتباكات العسكرية في طرابلس والدبيبة يؤكد استمرار حكومته حتى إجراء الانتخابات

رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء في طرابلس
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء في طرابلس (الجزيرة)

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة إن حكومته مستمرة في عملها بشكل طبيعي لحين عقد الانتخابات، وذلك في ظل تحذير أممي من مغبة تحشيد القوات العسكرية لتسوية مزاعم الشرعية في البلاد.

وأكد الدبيبة أن استمرار حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا هو الضامن الوحيد للضغط على الأطراف للذهاب إلى الانتخابات في ليبيا.

وأشار إلى أنه لن يسمح أبدا لمن يحاولون العبث بأمن العاصمة والإضرار بالمدنيين.

وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة فتحي باشاغا المكلفة من قبل مجلس النواب، وحكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وكان باشاغا طالب -أمس الأربعاء- الدبيبة، بتسليم السلطة والخضوع لقرارات السلطة التشريعية، كما ناشده "الجنوح للسلم بعزة".

ورد الدبيبة -في منشور على فيسبوك- مطالبا إياه بالتجهيز للانتخابات بدل التهديد بالانقلابات العسكرية.

ويثير هذا الخلاف المخاوف من تحوله لحرب، خاصة في ظل التحشيد المسلح المستمر بالعاصمة طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين كانت قد وقعت اشتباكات مسلحة بينها في 16 مايو/أيار الماضي، بعد دخول باشاغا للمدينة آنذاك قبل الانسحاب منها.

والثلاثاء الماضي، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة.

وأضافت البعثة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "حل هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية".

كما قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تشعر بقلق عميق من (احتمال) تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس، ودعت إلى وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف.

المصدر : الجزيرة