الصومال.. قوات الأمن تنهي هجوم حركة الشباب على فندق في مقديشو

Ongoing upscale hotel attack in Somalia climbs to 21
الهجوم على الفندق أسفر عن 30 قتيلا (الأناضول)

أعلن مسؤول أمني صومالي أن قوات الأمن أنهت هجوما شنّته حركة الشباب الجمعة على فندق في العاصمة مقديشو وبقيت متحصنة فيه لأكثر من 30 ساعة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول -الذي طلب عدم كشف هويته- أن "قوات الأمن أنهت حاليا الحصار، والمسلحون قتلوا، وفي الساعة الأخيرة لم تطلق أي عيارات نارية من المبنى".

وقالت القوات الصومالية إنها أنقذت 106 رهائن من بينهم نساء وأطفال، بينما ذكر مسؤول أمني أن عمليات إزالة المتفجرات لا تزال جارية عند المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة.

ولم يعط المسؤول أي معلومات حول الحصيلة الإجمالية لضحايا الهجوم الذي استهدف فندق "حياة"، أو حول حصيلة قتلى حركة الشباب، واكتفى بالقول إن الحكومة ستقدم صباح الأحد إحاطة إعلامية حول الهجوم الدامي.

ولحق دمار كبير بالفندق بعدما قصفته القوات الصومالية للقضاء على المهاجمين المتحصنين فيه، لكن المسؤول شدد على ضرورة تفتيش المبنى تحسبا لوجود متفجرات قد يكون المهاجمون زرعوها.

وكان مسلحون في الحركة قد اقتحموا مساء الجمعة فندق "حياة" الواقع في العاصمة مقديشو حيث قتلوا 13 مدنيا على الأقل، وقصفت قوات الأمن الصومالية السبت الفندق لإنهاء الهجوم، وفق ما أفاد شهود.

وتسبب الهجوم حتى الآن في مقتل 30 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين، وفق مصدر أمني، وكان المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبد الفتاح عدن حسن قد قال للصحفيين إن الهجوم بدأ بتفجير انتحاري.

ويعد هذا أكبر هجوم على مقديشو منذ انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في مايو/أيار.

وينتظر أقارب المفقودين في هجوم فندق مقديشو الأحد أنباء عن أقاربهم، وتجمع العشرات منهم قرب الطريق المؤدي إلى الفندق بانتظار الحصول على أخبار عن أفراد عائلاتهم وأصدقائهم، بينما كانت قوات الأمن تحرس المنطقة، ولم تسمح لأحد بالمرور.

وساد الهدوء صباح الأحد المنطقة المحيطة بالفندق، في حين أقفلت الطرقات وسط انتشار أمني كثيف، كما سعى عناصر الطوارئ وخبراء تفكيك المتفجرات إلى تطهير المبنى وإزالة الأنقاض.

إدانات واسعة

في غضون ذلك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت "الهجوم الإرهابي"، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وحكومة وشعب الصومال.

كما دانت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، الهجوم بشدة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "نعرب عن تعازينا الحارة للأسر التي فقدت أحباءها"، كما تعهدت سفارة واشنطن في مقديشو "بمواصلة دعم الصومال لمحاسبة القتلة".

من جهتها، أعربت قوة الاتحاد الأفريقي الموكلة بمساعدة القوات الصومالية "أتميس" عن "تضامنها" مع حكومة مقديشو، في حين قالت سفارة بريطانيا في مقديشو إن البلاد تقف "إلى جانب الصومال في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى تدمير ما تم تحقيقه".

وتخوض حركة الشباب الإسلامية تمردا منذ 15 عاما ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، وقالت في البيان الذي تبنت فيه الهجوم إن مقاتليها "يطلقون النار عشوائيا داخل الفندق".

المصدر : الجزيرة + وكالات