بعد اتفاق الدوحة.. انطلاق الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة في تشاد

Transition President Mahamat Idriss Deby Itno gestures during the opening ceremony of the national dialogue at the January 15 Palace in N'Djamena, on August 20, 2022. - More than 1,400 delegates from the military government, civil society, opposition parties, trade unions and rebel groups gathered in N'Djamena for the "national dialogue" that is scheduled to last three weeks. (Photo by AURELIE BAZZARA-KIBANGULA / AFP)
رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي يفتتح مؤتمر الحوار الوطني الشامل (الفرنسية)

افتتح اليوم السبت بالعاصمة التشادية نجامينا مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تشارك فيه عدة أحزاب وجمعيات مدنية، ونحو 40 من الحركات المسلحة التي وقعت مع المجلس العسكري الانتقالي، يوم 8 أغسطس/آب، اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد برعاية قطرية.

وانطلق الحوار -الذي يستمر لمدة 3 أسابيع- بحضور منظمات دولية وإقليمية، وكل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، مستشار أمير قطر للشؤون الأمنية محمد بن أحمد المسند.

وامتنعت عدة أحزاب سياسية وجمعيات مدنية عن المشاركة في الحوار، أبرزها اتحاد نقابات تشاد، كما امتنعت أيضا 18 حركة مسلحة عن المشاركة في الحوار بحجة عدم تلبية المجلس العسكري لمطالبها بإعادة تشكيل اللجنة المنظمة للحوار، والتعهد بعدم مشاركة المجلس العسكري في الانتخابات القادمة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، دعا رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي إلى الوحدة، والاتفاق على عقد اجتماعي جديد يقوم على العدالة وقبول الاختلاف.

Chad’s transitional President Mahamat Idriss Deby (C) inaugurates the statue of peace, forgiveness and reconciliation at the January 15 Palace on the occasion of the opening ceremony of the dialogue, in N'Djamena, Chad, on August 20, 2022. - More than 1,400 delegates from the military government, civil society, opposition parties, trade unions and rebel groups gathered in N'Djamena for the "national dialogue" that is scheduled to last three weeks. (Photo by AURELIE BAZZARA-KIBANGULA / AFP)
جانب من جلسات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالعاصمة التشادية نجامينا (الفرنسية)

وحدة وأمن

من جهته، دعا مستشار أمير قطر للشؤون الأمنية جميع المكونات التشادية -التي لم تشارك في مفاوضات الدوحة- إلى اللحاق بالحوار الوطني لتحقيق المصالحة والحفاظ على وحدة تشاد وأمن التشاديين.

كما دعا رئيس المفوضية الأفريقية، الأطراف الغائبة عن الحوار في نجامينا، إلى الحضور والمشاركة لتكون عملية السلام شاملة.

ووقع المجلس العسكري وحركات معارضة مسلحة، في الثامن من أغسطس/آب الجاري بالعاصمة القطرية، على اتفاق سلام يرمي إلى إنهاء التوترات المسلحة التي تشهدها البلاد.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل انطلاق الحوار الشامل في العاصمة التشادية، كما تعهد المجلس العسكري بعدم القيام بأي عمل عسكري ضد الحركات الموقعة على الاتفاق.

ونص الاتفاق أيضا على برنامج لنزع السلاح، والعفو عن المتمردين الموجودين في الخارج وتأمين عودتهم إلى البلاد.

أما النقاط الخلافية الأخرى، فقد أحالها اتفاق الدوحة إلى جلسات الحوار الوطني الشامل التي اقترحها رئيس المجلس العسكري الحاكم ووقع مرسوما بشأنها لتكون قراراتها سيادية وقابلة للتنفيذ.

ووفقا لنائب رئيس اللجنة المنظمة للحوار، فإن المؤتمر سيفضي إلى وضع دستور جديد للبلاد سيتم طرحه على الاستفتاء العام.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية