تجدد الاحتجاجات بالخرطوم.. متظاهرون يتحدون الجيش في مسيرة صوب المطار

مظاهرة تطالب بالحكم المدني في العاصمة الخرطوم (الأناضول)

أطلقت الشرطة السودانية أمس الخميس قنابل الغاز المدمع لتفريق آلاف المتظاهرين الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وقالت وكالة رويترز إن سودانيين ساروا صوب شارع المطار وسط الخرطوم قبل أن يتراجعوا بسبب إطلاق الغاز المدمع وانتشار مكثف لأفراد من الجيش.

وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، المسؤولة عن تنظيم الاحتجاجات، قد أكدت أن المتظاهرين "يتجهون نحو إضراب عام"، وأضافت في بيان "مُتحدون من أجل تحقيق مطالبنا"، معلنة عزمها السير نحو شارع المطار بدلا من المسيرة المعتادة نحو القصر الرئاسي.

ويشهد السودان احتجاجات شعبية شبه يومية تطالب بالحكم المدني، وترفض الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

ويتهم الرافضون لهذه الإجراءات البرهان بتنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما نفاه، وقال إنها تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية من المفترض أن تستمر 53 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

وكان مقررا أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاقية سلام عام 2020.

المصدر : الجزيرة + وكالات