مقال في لوبوان: تونس تهوي إلى الجحيم

FILE PHOTO: FILE PHOTO: Demonstrators carry flags and banners during a protest against the Tunisian President Kais Saied's seizure of governing powers, in Tunis, Tunisia, September 26, 2021. REUTERS/Zoubeir Souissi/File Photo/File Photo
ممثل صندوق النقد في تونس: بدون عودة الديمقراطية لن تكون هناك إصلاحات جادة ولن تكون هناك قروض ولا ضمانات (رويترز)

قبل 11 عاما، سطع نجم تونس وكانت محل تقدير وحلت ضيفة شرف على قمة مجموعة السبع، لكن الملاحظ اليوم أن ذلك النجم قد أفل وأصبح هذا البلد يصنف ضمن الدول اليائسة.

هذا ما استخلصه الكاتب -بمجلة "لوبوان" (Le point) الفرنسية- بنوا دلما من التقرير السنوي لمجموعة الأزمات الدولية الذي تُحدد فيه هذه المنظمة للاتحاد الأوروبي الدول الـ10 المعرضة لخطر الصراع أو تصاعد العنف خلال العام.

وأضاف -في مقال بعنوان" تونس تهوي إلى الجحيم"- أن تلك الدول التي يطلق عليها البعض "قائمة البلدان الفاسدة" ضمت هذه المرة تونس، لتجد هذه الدولة نفسها جنبا إلى جنب مع أفغانستان "طالبان"، وفنزويلا التي تنخرها الأيديولوجيا والفساد، وأوكرانيا التي حشدت روسيا على حدودها 100 ألف جندي، ولبنان المفلس، ليكون بذلك باحثو هذه المجموعة قد وثقوا تدهورا خطيرا للديمقراطية التونسية الفتية، على حد تعبير الكاتب.

فلم يبق، حسب الكاتب، من ثورة الياسمين المتداعية سوى صورة منمقة، كما تسبب غياب الإصلاحات في انعدام الثقة الاقتصادية على جميع مستويات المنظمات المالية، وفضلا عن ذلك فإن خطب التقريع الطويلة التي يلقيها الرئيس قيس سعيد عن "السيادة" و"الدول الأجنبية المتآمرة" لم تطمئن القلة القليلة من المصلحين الطيبين.

وتونس اليوم لا تزال هادئة ويُسيّرها -وفقا للكاتب- قيس سعيد بمراسيم القوانين، انطلاقا من دستور مصغر صاغه سعيد على مقياس قيس سعيد، لكن الشك ينمو، والأزمة المالية العامة تختمر.

وفي نهاية مقاله، قال الكاتب إن ممثل صندوق النقد الدولي السابق في تونس جيروم فاشي قدم نصائح للسياسيين التونسيين بعيد انتهاء فترة انتدابه هناك، وحذرهم فيها من أنه بدون عودة الديمقراطية لن تكون هناك إصلاحات جادة ولن تكون هناك قروض ولا ضمانات.

المصدر : لوبوان