بركان سيميرو يثور مجددا في إندونيسيا والسلطات ترفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى واليابان تحذر من تسونامي

ثار بركان جبل سيميرو -في محافظة مالانغ شرقي جزيرة جاوا الإندونيسية- اليوم الأحد لنحو 4 ساعات، نافثا دخانه ورماده البركاني إلى ارتفاعات تفاوتت ما بين 5 و7 كيلومترات.
وقد رفعت السلطات التحذير من هذا البركان إلى أعلى مستوى اليوم، بعد ثورانه مطلقا عمودا من الرماد بالهواء، محذرا المواطنين من خطورة الاقتراب من سفوح جبل سيميرو لمسافة تمتد إلى 17 كيلومترا.
وقال تلفزيون كومباس إن مركز "علم البراكين والحد من المخاطر الجيولوجية" في إندونيسيا حدد النشاط البركاني من المستوى الثالث إلى الرابع.
وقال مسؤول محلي بالمنطقة إنه قد بدأ إجلاء السكان الذين يعيشون بالقرب من البركان في إقليم جاوا الشرقية.
وجاء ثوران البركان بالجزء الشرقي من جزيرة جاوا، الواقعة على بعد نحو 640 كيلومترا شرقي العاصمة جاكرتا، في أعقاب سلسلة زلازل غرب الجزيرة، من بينها زلزال وقع الشهر الماضي أودى بحياة أكثر من 300.
وقال متطوع محلي، اسمه بايو ديني ألفيانتو، لرويترز عبر الهاتف "أُغلقت معظم مداخل الطرق منذ صباح اليوم. والآن ينتشر الرماد البركاني ويغطي الجبل".
وأضاف ألفيانتو أن الانفجارات البركانية الصغيرة مستمرة، وأن المطر هطل في المنطقة.
وأفاد تلفزيون كومباس بأنه مع رفع مستوى التحذير، طالبت السلطات السكان بعدم القيام بأي أنشطة في نطاق 8 كيلومترات من مركز ثوران سيميرو.
Awan Panas Guguruan (APG) Gunung Semeru masih berlangsung. Jarak APG terpantau hingga 11 km. Berikut adalah laporan perkembangan visual APG Semeru. Ikuti terus perkembangannya memalui kanal resmi BNPB, BPBD, dan @PVMBG_
Foto: @BPBDLumajang #APGSemeru #GnSemeru pic.twitter.com/ONel9FdK1K
— BNPB Indonesia (@BNPB_Indonesia) December 4, 2022
اليابان تراقب وتحذر
من جانبها، قالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنها تراقب احتمالية حدوث موجة تسونامي بالبلاد بعد الانفجار البركاني في إندونيسيا.
وذكرت هذه الوكالة أن البركان قد يتسبب في حدوث موجات مدّ تصل إلى مقاطعة أوكيناوا جنوب البلاد.
ومع وجود 142 بركانا على أرضها، يوجد بإندونيسيا أعلى كثافة سكانية في نطاق قريب من أي بركان على مستوى العالم، بما في ذلك 8.6 ملايين في نطاق 10 كيلومترات.
وكان زلزال مدمر بقوة 5.6 درجات قد ضرب مدينة سيانجور في جاوا الغربية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما دفع آخر -بقوة 6.1 درجات، أمس في جورات- السكان إلى الفرار من المباني لكنه لم يتسبب في أضرار جسيمة.