روسيا تنفي استعدادها لإخلاء منطقة متاخمة لخيرسون ومعارك محتدمة في جبهة باخموت

Armed servicemen wait near Russian army vehicles outside a Ukrainian border guard post in the Crimean town of Balaclava March 1, 2014. REUTERS/Baz Ratner
قوات روسية تتمركز في مدينة بالاكلافا جنوب شبه جزيرة القرم الأوكرانية (رويترز)

نفى حاكم شبه جزيرة القرم الروسي سيرغي أكسيونوف استعداد السلطات الروسية لإخلاء منطقة أرميانسك المتاخمة لحدود مقاطعة خيرسون (جنوب) بسبب خطر استهدافها بالصواريخ الأوكرانية، في حين قال مرتزقة شركة فاغنر الروسية إنهم يخوضون معارك وصفوها بالعنيفة للغاية ويحققون تقدما في محور مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك (شرق).

وقال حاكم شبه جزيرة القرم إن المعلومات عن استعداد السلطات الروسية لإجلاء سكان مدينة أرميانسك شمال القرم "زائفة"، مشددا على أن السلطات الروسية "تعمل على مدار الساعة لضمان الأمن في القرم".

وكانت القوات الأوكرانية استعادت السيطرة قبل أقل من 10 أيام على مدينة خيرسون، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها منذ فبراير/شباط الماضي، وتسعى كييف لاستعادة المزيد من المناطق المتاخمة لمدينة خيرسون.

ويأتي النفي الروسي بعد يوم من تعرض شبه جزيرة القرم لهجوم بمسيرات، إذ قال ميخائيل رازفوجاييف حاكم منطقة سيفاستوبول الإدارية (سيفاستوبول عاصمة القرم) على تليغرام إن "هناك هجوما بمسيّرات. قوات دفاعنا الجوي تعمل في الوقت الحالي"، مضيفا أن قواته أسقطت طائرتين مسيّرتين قرب محطة بالاكلافا للطاقة.

وأكد حاكم سيفاستوبول عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية، ودعا السكان إلى "التزام الهدوء".

مقاطعة زاباروجيا

وأفادت السلطات الأوكرانية في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد اليوم الأربعاء باستمرار القصف الروسي على مدينة زاباروجيا عاصمة المقاطعة والعديد من قراها، وقالت إن طفلا حديث الولادة قتل جراء قصف استهدف مستشفى بمدينة فيلنيانسك جنوبي المقاطعة.

وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية إن فرقها أنقذت امرأة وطبيبا من تحت أنقاض المستشفى، وأشارت السلطات الأوكرانية إلى أن رجال الإنقاذ يواصلون عمليات البحث وإزالة الأنقاض في المكان.

وكانت الإدارة العسكرية في زاباروجيا أعلنت أن القصف الروسي استهدف أمس نحو 20 بلدة في المقاطعة وطال عشرات المنازل.

جبهة باخموت

وقال قائد عسكري ميداني في مرتزقة فاغنر الروسية إن قواته تخوض معارك وصفها بالعنيفة للغاية وتحقق تقدما في محور مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وأوضح القائد الميداني في تصريحات له أن قواته تعمل على توسيع مساحة وطول جبهة المعارك مع الجيش الأوكراني حول المدينة.

وقالت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا إن قوات فاغنر تشارك في هجمات بالدبابات وراجمات الصواريخ على مواقع الجيش الأوكراني في باخموت.

وتحاول القوات الروسية والانفصاليون الموالون لها السيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجية منذ أغسطس/آب الماضي.

وتُعد مدينة باخموت أقرب نقاط التماس والمواجهة بين الجانبين الروسي والأوكراني، اللذين يصفان المعارك فيها وعمليات القصف بأنها الأسخن والأكثر ضراوة.

وباخموت هي البوابة التي يمكن أن تواصل فيها القوات الروسية تقدمها في عمق مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس، وخاصة نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وعلى رأسها كراماتورسك.

وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية إن قواتها تصدت لإحدى عشرة محاولة تقدم للقوات الروسية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في شرقي أوكرانيا، وأضافت قيادة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية قصفت مدن وبلدات دونتيسك وخاركيف بخمسة صواريخ، وأكثر من 40 قذيفة.

وقال حاكم مقاطعة دونيتسك الأوكراني إنّ مدنيا قُتل، وأصيب 8 آخرون في قصف روسي استهدف عدة مدن وبلدات في المقاطعة.

المسيرات الإيرانية

وقالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت على الأرجح عددا من الطائرات المسيرة إيرانية الصنع في حربها على أوكرانيا منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضافت الوزارة في تحديث يومي لمعلومات المخابرات على تويتر، أنه من المرجح أيضا أن روسيا استهلكت كل مخزونها الحالي تقريبا من الأسلحة إيرانية الصنع، وستسعى للحصول على المزيد من تلك الإمدادات.

وأشارت إلى أن الهجمات الروسية تمزج بين استخدام الطائرات المسيرة وأنظمة الأسلحة التقليدية التي يمكن إعادة استخدامها.

المصدر : الجزيرة + وكالات