كييف تتهم موسكو بارتكاب 400 جريمة في خيرسون وواشنطن تدعو زيلينسكي للانفتاح على التفاوض

Russian-Ukrainian war-torn villages in Kherson City after withdrawal of Russian troops
القوات الأوكرانية وصلت وسط خيرسون يوم الجمعة بعد انسحاب روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها منذ بدء الغزو في فبراير/ شباط (وكالة الأناضول)

قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت محاولات روسية للتقدم في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، واتهمت كييف الروس بارتكاب 400 جريمة حرب في خيرسون التي انسحبوا منها، وسط دعوات واشنطن للانفتاح على التفاوض.

وذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية تمكنت من إحراز تقدم طفيف على محور أفديفيكا، وأن معارك وصفتها بالعنيفة تدور على محور قتال مدينة باخموت الإستراتيجية.

وقال فلاديسلاف نازاروف المتحدث باسم قيادة عمليات الجنوب في القوات الأوكرانية إن قواته حررت 179 بلدة على مساحة تزيد عن 4500 كيلومتر مربع منذ بداية الأسبوع. ولم يستبعد المتحدث قيام روسيا بشن ضربات صاروخية في الفترة الحالية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على كامل قرية مايورسك في مقاطعة دونيتسك.

وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمرت ترسانة طائرات أوكرانية بقذائف عالية الدقة، وصدت هجمات للقوات الأوكرانية على محور كوبيانيسك، قتل خلالها عشرات من الجنود الأوكرانيين.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مروحية أوكرانية في مقاطعة دنيبروبتروفسك.

جرائم خيسرون

بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن سلطات بلاده وثقت أكثر من 400 جريمة حرب في مناطق خيرسون، محذرا المواطنين من مخاطر الألغام.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي، "الاستقرار واستعادة سيادة القانون" عادا إلى 226 مركزا سكانيا تضم أكثر من 100 ألف شخص، وإن عمليات اعتقال الجنود والمرتزقة الروس مستمرة.

من جانبه قال يوري سوبوليفسكي النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي في خيرسون في تصريحات للتلفزيون "معظم المنازل ليس بها كهرباء ولا مياه ولديها مشاكل في إمدادات الغاز".

وشهدت المدينة الأحد أجواء من البهجة، إذ رُفِعت فيها الأعلام الأوكرانيّة وتعانق سكّانها مع جنود كييف، في حين أطلقت السيّارات أبواقها تعبيرًا عن الفرح، حسبما أفاد صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية.

ووصلت القوات الأوكرانية وسط خيرسون يوم الجمعة بعد أن انسحبت روسيا من العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها منذ بدء الغزو في فبراير/ شباط.

وكان هذا الانسحاب ثالث تراجع رئيسي في الحرب والأول الذي يشهد تخليا عن مدينة محتلة كبيرة مثل هذه، مع تقدم هجوم مضاد أوكراني كبير استعادت معه كييف أجزاء من الشرق والجنوب.

زيلينسكي: عمليات اعتقال الجنود والمرتزقة الروس مستمرة (الأوروبية)

دعوة واشنطن للتفاوض

وفي الجانب السياسي، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مصادر مطلعة أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أبلغ الرئيس الأوكراني -خلال لقائه في كييف- بضرورة الانفتاح على المفاوضات.

كما أبلغ سوليفان زيلينسكي أن كييف ستكتسب نفوذا من خلال إظهار انفتاحها على المفاوضات.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مصدرين أوروبيين أن مستشار الأمن القومي الأميركي أوصى زيلينسكي وفريقَه بالبدء في التفكير في مطالبَ واقعية وبأولويات التفاوض، بما في ذلك إعادة النظر في هدفه المعلن المتمثل باستعادة أوكرانيا شبه جزيرة القرم.

وفي كييف قال كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخاميا إن بلاده لن تجلس إلى طاولة المفاوضات مع موسكو قبل تحقيق شروطها.

وأشار الدبلوماسي الأوكراني إلى أن شروط التفاوض مع موسكو لم تتغير، وهي تشمل استعادة جميع الأراضي ومحاسبة مجرمي الحرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات