بيلوسي متفائلة بانتصار أكبر.. الديمقراطيون يحتفلون بالسيطرة على مجلس الشيوخ وأصوات جمهورية تهاجم ترامب

House Minority Leader Nancy Pelosi (D-CA) makes remarks a day after the Midterm Elections, in which the Senate Republicans retained their majority as the House saw Democrats sweep into control, and a possible return as Speaker for Pelosi, on Capitol Hill in Washington, U.S., November 7, 2018. REUTERS/Mike Theiler
نانسي بيلوسي أثنت على أداء حزبها القوي في الانتخابات النصفية (رويترز)

احتفل قادة الديمقراطيين الأحد باحتفاظ الحزب بالأغلبية البسيطة في مجلس الشيوخ الأميركي، في حين اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن أمام الديمقراطيين "فرصة للفوز" بغالبية مقاعد مجلس النواب.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، فقد احتفظ الديمقراطيون بالأغلبية البسيطة في مجلس الشيوخ الأميركي، بعد فوز مرشحة الحزب كاثرين كورتيز ماستو بمقعد المجلس عن ولاية "نيفادا" في انتخابات التجديد النصفي.

ويملك الديمقراطيون حاليا 50 مقعدا، إضافة لوجود صوت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تترأس مجلس الشيوخ، مقابل 49 للجمهوريين.

ويبقى مقعد واحد لم يُحسم بعد في انتخابات مجلس الشيوخ بانتظار جولة الإعادة في ولاية جورجيا المقررة في السادس من ديسمبر/كانون الأول، ويمكن للديمقراطيين من خلالها أيضا تعزيز غالبيتهم.

ويشرف مجلس الشيوخ على المصادقة على تعيين القضاة الفدراليين والوزراء وغير ذلك من المناصب الهامة، وبقاء المجلس ذي الـ100 مقعد إلى جانب بايدن هو بمثابة هدية له بينما يسعى لمتابعة تنفيذ برامجه.

أما في نتائج مجلس النواب فلا يزال الجمهوريون متقدمين مع استمرار فرز الأصوات، وإن كان الأمر قد يتطلب بضعة أيام أخرى لمعرفة لمن ستكون الغلبة في المجلس المؤلف من 435 مقعدا.

وحسب آخر النتائج التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس" فقد فاز الجمهوريون بـ211 مقعدا مقابل 204 للديمقراطيين.

وتجرى انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة على جميع مقاعد مجلس النواب و35 مقعدا فقط في مجلس الشيوخ.

احتفالات الديمقراطيين

وأثنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي الأحد على الأداء القوي لحزبها، مشيرة عبر شبكة "سي إن إن" إلى أن الموجة الحمراء التي تنبأ بها الحزب الجمهوري والخبراء انتهت إلى أن تكون "سيلا صغيرا هزيلا".

وقالت بيلوسي إن الجمهوريين حققوا نتائج أقل مما كان متوقعا، مضيفة أن السباق بينهم وبين الديمقراطيين ما زال مستمرا بشأن مجلس النواب.

وأضافت بيلوسي خلال مقابلتين تلفزيونيتين، أن أمام الديمقراطيين "فرصة للفوز" بغالبية مقاعد المجلس بعد نجاحهم في الحفاظ على غالبيتهم في مجلس الشيوخ.

من جانبه، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن النتيجة كانت "إثباتا" لإنجازات الديمقراطيين، و"رفضا صريحا للاتجاه المناهض للديمقراطية والسلطوي والمشين والمثير للانقسام الذي قدمه الرئيس السابق دونالد ترامب وأنصاره".

بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في تغريدة على تويتر إنه لم يُفاجأ بنيل الديمقراطيين الأغلبية في مجلس الشيوخ.

وأضاف بايدن أنه بالعمل معا حقق الديمقراطيون تقدما تاريخيا لصالح العائلات، وأن الأميركيين اختاروا هذا التقدم.

وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الأميركي أن نتائج الانتخابات النصفية "عززت" موقفه السياسي.

وقال بايدن في تصريحات صحفية على هامش قمة آسيان إن النجاح غير المتوقع للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي "قد وضعه في موقف أقوى" قبيل إجراء محادثات حاسمة مع نظره الصيني شي جين بينغ.

والثلاثاء الماضي، كشف بايدن أن لديه نية للترشح في انتخابات عام 2024، لكنه سينتظر الوقت المناسب للإعلان عن قراره النهائي فيما يتعلق بإعادة ترشحه لولاية ثانية.

ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه سيعمل وفقا لما يمليه الدستور الأميركي على ضمان عدم عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

انقسام جمهوري

وبعد حسم نتيجة مجلس الشيوخ، دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية ميسوري جوش هاولي حزبه إلى "بناء شيء جديد"، وغرد على تويتر قائلا "الحزب القديم مات. حان وقت دفنه".

وكان رد الرئيس السابق دونالد ترامب هو الإمعان في سرد مزاعم لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أن النتائج كانت "خديعة"، محملا زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل مسؤولية ما حدث.

وكتب قائلا "إنه خطأ ميتش ماكونيل"، مشيرا إلى أن السيناتور عن كنتاكي أساء إنفاق أموال الحملات الانتخابية.

لكن لا يزال أمام الجمهوريين أفضلية للسيطرة على مجلس النواب، ولكن بغالبية أقل بكثير مما كانوا يتصورونه قبل الثلاثاء.

وكان ترامب من أكثر المتضررين في الانتخابات مع خسارة العديد من المرشحين الذين أيدهم شخصيا.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب الثلاثاء ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، وهو إعلان خطط له قبل الانتخابات ليكون استكمالا للموجة الحمراء التي توقعها.

ورغم أن أصواتا جمهورية بارزة تشير إلى أن الوقت قد حان للابتعاد عن نهج ترامب في القيادة الذي يرتكز على الأفكار اليمينية المتشددة ونظريات المؤامرة، فإن الرئيس السابق لا يزال يتمتع بدعم شعبي كبير ومنافسته على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة تنطوي على مخاطرة هائلة.

واعتبر حاكم ولاية ميريلاند المنتهية ولايته الجمهوري لاري هوغان أحد منافسي ترامب المحتملين في انتخابات 2024 أن على الحزب تغيير اتجاهه والمضي قدما.

وقال هوغان الذي ينتقد ترامب بشكل صريح في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن" الأحد، إنها الانتخابات الثالثة تواليا التي خسرنا فيها بسبب دونالد ترامب، وبعد 3 نكسات يجب أن تخرج.

وأضاف أن تعريف الجنون هو فعل الشيء نفسه مرارا وتكرارا وتوقع نتيجة مختلفة، متابعا "ظل دونالد ترامب يردد أننا سنفوز بقوة إلى درجة السأم من الفوز. حسنا، أنا سئمت من الخسارة".

المصدر : الجزيرة + وكالات