اجتماع للاتحاد الأوروبي.. عقوبات جديدة على روسيا ومهمة لتدريب آلاف الجنود الأوكرانيين

جوزيب بوريل (وسط) في أثناء حضوره اجتماع لوكسمبورغ (الفرنسية)

يعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا -اليوم الاثنين- في لوكسمبورغ، لبحث ملفات الحرب الروسية على أوكرانيا، بما يشمل تشديد العقوبات على روسيا، وزيادة التسليح والتدريب لأوكرانيا، والتهديد بمعاقبة إيران إذا ثبت تورطها في الحرب.

وبدأ اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم لبحث فرض عقوبات إضافية على موسكو، وتزويد كييف بدفعة جديدة من الأسلحة، إلى جانب إقرار البعثة الأوروبية لتدريب الجيش الأوكراني.

وأفاد مراسل الجزيرة في لوكسمبورغ بأن وزراء دول البلطيق وبولندا يستعدون لطرح تصور لحزمة العقوبات التاسعة على روسيا، وتشمل عقوبات على قطاعها المصرفي.

ويأتي الاجتماع بعد أيام من إقرار الحزمة الثامنة للعقوبات الأوروبية على روسيا، التي شملت أفرادا في المناطق التي ضمتها موسكو، بالإضافة إلى حظر على صادرات التكنولوجيا البحرية والكيميائية.

وقبيل بدء الاجتماع في لوكسمبورغ، قال مفوض السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الهجمات الروسية على كييف سيناقشها وزراء الخارجية وسيتخذون قرارا بشأنها.

كما أشار بوريل إلى أن الاتحاد سيبحث عن أدلة ملموسة على تورط إيران في حرب روسيا على أوكرانيا، وأن هناك مقترحات لعقوبات على إيران على صلة بالأوضاع فيها.

ولفت المسؤول الأوروبي إلى أن روسيا تستمر في خسارة هذه الحرب عسكريا، وكذلك في انعزالها عن العالم، مضيفا أن الاتحاد سيستمر في دعم كييف من خلال إرسال الأسلحة وإنشاء بعثة تدريب.

تهديد إيران

ومن جهته، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن للصحفيين -اليوم الاثنين- إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا.

وأضاف -قبيل اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي- "عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد".

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات ببيع الأسلحة لأطراف الحرب في أوكرانيا.

وقالت الخارجية إن هذه التقارير لها أهداف سياسية، مؤكدة أن طهران ليست طرفا في الحرب في أوكرانيا ولا تعتبر الحرب حلا لتسوية الأزمات السياسية.

وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي فرض عقوبات على شركة إيرانية على خلفية نقل طائرات مسيّرة الى روسيا.

وخلال مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضي، أعرب بوريل عن المخاوف الأوروبية لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي أكد مجددا أن التعاون "الدفاعي" بين موسكو وطهران غير مرتبط بحرب أوكرانيا.

توسيع مهمة التدريب

ويصادق وزراء خارجية الدول الـ27 على قرار بإطلاق مهمة لتدريب 15 ألف جندي أوكراني، وتخصيص تمويل عسكري جديد قدره 500 مليون يورو، على أن تبدأ المهمة فورا، وفقا لما أفادت به مصادر دبلوماسية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أوروبي قوله "إنها سابقة كبرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي"، مؤكدا "لم نقم من قبل بمهمة بهذا الحجم".

وسيقام مركز مهمة التدريب في بولندا؛ لأنها "بوابة الخروج  وبوابة العودة للأوكرانيين"، حسب المصدر. أما ألمانيا، فتعتزم تدريب لواء أوكراني.

ومن المقرر تخصيص ما بين 50 و60 مليون يورو في السنة لمرحلة إطلاق المهمة، وفق ما علم في بروكسل.

وأعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو -السبت الماضي- أن فرنسا ستدرب "ما يصل إلى ألفي جندي أوكراني" على أرضها، بما يشمل التدريب العام على القتال، وتلبية الحاجات اللوجستية، والتدريب على المعدات التي أرسلت لهم.

ميزانية 7 سنوات

وعلى صعيد التسليح، أعربت رئاسة أركان القوات المسلحة الأوكرانية عن حاجات متعددة تتراوح بين المدفعية ووحدات الهندسة والرادارات.

ومن المتوقع إقرار تمويل جديد للمرفق الأوروبي من أجل السلام بقيمة 500 مليون يورو لتأمين الأسلحة، مما يرفع المجهود الأوروبي إلى 3 مليارات يورو "تضاف إليها المساهمات الثنائية، وهي أكبر بكثير"، وفقا لمسؤول أوروبي.

وأضاف المسؤول أن "الميزانية لـ7 سنوات أنفقت خلال 7 أشهر".

ويشارك وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في الاجتماع عبر الفيديو، ومن المتوقع أن تؤكد له فرنسا تسليم أوكرانيا 6 مدافع "سيزار" جديدة، ومدافع من عيار 155 وقاذفات وراجمات، ودفاعات جوية من طراز "كروتال" لمواجهة الطائرات المسيرة.

كما أعلنت ألمانيا وإسبانيا من قبل تقديم مضادات جوية لأوكرانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات